مستوطنون يقتحمون منازل فلسطينية قرب نابلس ويضرمون النار في عدد من حقول القرية

الجيش الإسرائيلي يقصف منطقة الأنفاق في غزة

جنود إسرائيليون يبعدون مستوطنين يهودا عن منطقة الاصطدام مع الفلسطينيين في بلدة بورين بعد أن هاجموا عددا من منازلها وأحرقوا بعض حقولها (رويترز)
TT

تجددت أمس المواجهات العنيفة بين مستوطنين وفلسطينيين قرب نابلس في الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون متطرفون قرية بورين، جنوب نابلس، واقتحموا منازل فيها وأضرموا النار في عدد من حقول القرية، مما فجر مواجهات وصفت بالعنيفة مع أهالي القرية.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية وإسرائيلية أن المواجهات التي اندلعت في منطقة جبل بورين قرب مستوطنة «براخا» بين عشرات المستوطنين اليهود المدججين بالسلاح والمواطنين الفلسطينيين، خلفت نحو 3 إصابات في صفوف الفلسطينيين و4 في صفوف المستوطنين الذي استخدموا كذلك أسلحة نارية في الهجوم. ووصفت إصابات بعضهم بالخطيرة.

وقال أهالي القرية إن المستوطنين الذين انطلقوا من المستوطنات المحيطة هاجموا القرية من الجهة الشرقية، قريبا من بؤرة استيطانية مقامة على تلة تشرف على القرية. وروى شهود عيان كيف أن المستوطنين انتشروا في المنطقة، وحاصروا منازل الفلسطينيين وهاجموها بالحجارة.

وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين نفذوا «أعمال عربدة» في محيط القرية، وأغلقوا الشارع الرئيسي للقرية، ومن ثم أشعلوا النار في حقول الزيتون المحيطة بالقرية.

واستمرت المواجهات عدة ساعات، وتدخل الجيش الإسرائيلي لفض الاشتباكات، وقال شهود عيان، إن عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية حاولوا منع عدد من المستوطنين من التظاهر قرب المكان دون جدوى.

وأكد صحافيون فلسطينيون كانوا يعملون على تغطية المواجهات بين المستوطنين وأهالي قرية بورين، أنهم تعرضوا للاعتداء من قبل المستوطنين.

وأشار عدد من هؤلاء الصحافيين إلى أن المستوطنين رشقوهم بالحجارة، في محاولة لطردهم من الموقع. وقد أصيب صحافيان، على الأقل، بحجارة المستوطنين.

وأجرى مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، وفيما يعرف بالإدارة المدنية، اتصالات مع المسؤولين الفلسطينيين في محاولة لتهدئة الخواطر ومنع تفاقم الأوضاع.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن المواجهات العنيفة اندلعت بعد أن هدمت الشرطة الإسرائيلية بيتا متنقلا أقيم في نقطة استيطانية عشوائية في مستوطنة «غفعات رونين» كان قد صدر أمر بهدمه لأنه أقيم في فترة تجميد أعمال البناء في المستوطنات.

وجاء هجوم المستوطنين بعد ساعات من اقتحام نحو 500 منهم «قبر يوسف» إلى الشرق من مدينة نابلس، بهدف الصلاة، وقد أدى المستوطنون طقوسا دينية استمرت في جنح الظلام حتى الخامسة فجرا، ثم انسحبوا من المكان.

ومن جهة ثانية، قصفت الطائرات الإسرائيلية، فجر أمس منطقة الأنفاق وموقع تدريب عائدا لكتائب القسام التابعة لحماس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على نفقين في حي السلام برفح، كما قصفت موقع تدريب تابعا لكتائب القسام في منطقة النصيرات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأكد معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ عدم ووقوع إصابات، وقال إن القصف أدى إلى وقوع أضرار في الأنفاق المستهدفة. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن هذه الغارات جاءت ردا على إطلاق صواريخ وقذائف هاون من القطاع باتجاه النقب الغربي في نهاية الأسبوع الماضي.