قوات الاحتلال تعتقل امرأة من الجولان بتهمة «التجسس لصالح سورية»

TT

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان السورية المحتلة، أمس، امرأة تناهز الستين من العمر، بدعوى الاشتباه في أنها «تجسست لصالح سورية»، وأجرت اتصالا مع «عميل أجنبي»، وقامت بنشاطات ضد أمن إسرائيل.

المعتقلة الجديدة هي منى الشاعر، التي تعتبر رابع معتقل في هذه القضية. وكان أول معتقل هو ابنها فداء الشاعر، وهو فنان في السابعة والعشرين من العمر، درس الموسيقى في دمشق والقاهرة، وعاد إلى قريته في مجدل شمس، ليزاول عزف العود. وقبل سنة غادر إلى فرنسا، وتم اعتقاله فور عودته في مطار اللد في الحادي عشر من الشهر الحالي.

وقد دخلت القوات الإسرائيلية عنوة بيت والديه، لدى اعتقاله، مما أدى إلى احتشاد نحو 1500 مواطن، قدموا لصد قوات الاحتلال، فوقع صدام كبير يومها، وأسر الأهالي عشرة جنود إسرائيليين داخل البيت، تم إطلاق سراحهم مقابل انسحاب قوات الاحتلال، وذلك بعد مفاوضات بين السلطات العليا ورجال الدين الدروز في البلدة. لكن قوات الاحتلال عادت بعد أيام واعتقلت والد الشاب المذكور، ماجد فرحان الشاعر، وهو عامل بناء وسجين سابق في سجون الاحتلال. ويوم أمس داهمت البيت من جديد، واعتقلت الوالدة منى الشاعر. وكانت قد اعتقلت شخصا رابعا من سكان بلدة باقة الغربية، هو محمود مصاروة، الذي يبلغ الستين من العمر، وهو من فلسطينيي 48. وقد فرضت سلطات الاحتلال تعتيما إعلاميا تاما على الاتهامات الموجهة إلى هذه المجموعة، بأمر قضائي، وسمحت فقط بنشر خبر عن الاعتقال وأن الشبهات تدور حول تهم أمنية، من بينها «التجسس والاتصال بعميل أجنبي وتقديم المساعدة للعدو وقت الحرب»، وهي تهم يرفضها أهل الجولان، إذ إنهم سوريون أصلا، ووطنهم هو سورية، ولا يعتبرون خدمة وطنهم «تجسسا» أو «خدمة عدو».

وقال المحامي نبيه خنجر، الذي يترافع عن الأربعة: إن اعتقال الوالدة هو جزء من عملية ضغط نفسي على ابنها فداء لابتزاز الاعترافات منه، علما بأنه ينفي كل الاتهامات الموجهة ضده.