إيران تعلن استعدادها لبدء محادثات.. بلا شروط

سلمت ردها لوكالة الطاقة الذرية.. وقالت إنه يتعين على الغرب اغتنام الفرصة

TT

قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال أمس إن طهران مستعدة للعودة إلى المفاوضات بشأن اتفاق لتبادل الوقود النووي دون شروط. وفي إشارة إلى خطاب سلمته إيران إلى الوكالة الذرية بشأن الاتفاق المقترح لتبادل الوقود قال علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدى الوكالة التابعة للأمم المتحدة «الرسالة الواضحة لهذا الخطاب هي استعداد إيران الكامل لعقد مفاوضات بشأن الوقود لمفاعل طهران دون أي شروط». وأدى القلق الدولي بشأن برنامج إيران الخاص بتخصيب اليورانيوم إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران.

وفيما تقول الحكومة الإيرانية إن العقوبات غير مؤثرة، فإن العقوبات الأميركية والأوروبية التي أقرت في الآونة الأخيرة أدت عمليا إلى الحد بشكل كبير من الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط والغاز الإيراني، كما صعبت بدرجة غير مسبوقة من قدرة الأعمال الإيرانية على العمل في الفضاء الاقتصادي العالمي وجعلت عملية الاستيراد والتصدير شديدة الصعوبة. كما أنها أخضعت الكثير من السفن والطائرات الإيرانية للتفتيش في مناطق عديدة من العالم. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أنها تلقت رد طهران بشأن اقتراح تبادل الوقود النووي، دون أن تدخل في تفاصيل. وجاءت تلك الأنباء بعدما أفادت وكالة فارس للأنباء أن إيران سلمت أمس ردها على أسئلة مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) فيما يتعلق باقتراح تبادل الوقود النووي الذي تقدمت به إيران والبرازيل وتركيا. ونقلت الوكالة أن الرسالة التي تضمنت الرد سلمت بعد ظهر أمس إلى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو من جانب سفير إيران أصغر سلطانية، لافتة إلى أن الرسالة حملت توقيع رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي. وقال سلطانية إن «أمانو أشاد بقرار إيران ووعد بكشف مضمون الرسالة لمجموعة فيينا». وطرحت مجموعة فيينا عددا من الأسئلة تتصل بالاقتراح الذي تقدمت به البرازيل وتركيا وإيران والمعروف باسم «إعلان طهران». لكن الدول الكبرى تجاهلت هذه المبادرة وصوتت في التاسع من يونيو (حزيران) على رزمة رابعة من العقوبات الدولية بحق طهران لعدم تعليقها أنشطتها النووية الحساسة. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قد أعلن أول من أمس أن بلاده مستعدة للبدء فورا بمفاوضات مع الدول الغربية حول تفاصيل تبادل الوقود. وعلى الرغم من أن الاتفاق المقترح لم يحل الخلاف القائم منذ أكثر من سبعة أعوام بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني فإنه يعد خطوة تجاه حل الأزمة ويمهد الطريق لبذل جهود دبلوماسية جديدة. وأوضح متقي: «غدا.. سنسلم خطابا إلى الوكالة في فيينا ويمكننا بعدها مباشرة الشروع في مفاوضات بشأن تفاصيل صفقة تبادل الوقود». وأعلنت طهران أن «إعلان طهران» سيكون هو الإطار لأي محادثات نووية مستقبلية.

ويأتي ذلك فيما قالت طهران أمس إن على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية تسوية الخلاف النووي مع إيران عن طريق اتفاق تبادل الوقود النووي بدلا من فرض العقوبات. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي إنه «يتعين اغتنام فرصة اتفاق طهران واجتماع اسطنبول للتوصل لتفاهم حول الخلاف النووي وإنني أدعو جميع الأطراف لاغتنام الفرصة لحل القضية». وحذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول من أمس الاتحاد الأوروبي من أن التعاون والمحاباة مع أميركا ضد إيران سوف يعتبر «عملا عدائيا يستوجب الرد».