أشتون تدعو إلى استئناف المفاوضات مع إيران والتركيز على الملف النووي

تركيا تعلن استعداد طهران لوقف التخصيب بنسبة 20%

TT

قالت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس إن المحادثات المتوقفة بين إيران والقوى العالمية يجب أن تستأنف بأسرع ما يمكن، لكن يتعين أن تركز على البرنامج النووي لطهران.

وأضافت أشتون للصحافيين في مؤتمر في روما حسب «رويترز»: «قلت بوضوح: إننا نود استئناف هذه المحادثات سريعا وسوف نكون واضحين بشدة في أن القضية المطروحة على الطاولة هي نهج وقدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية». ومضت تقول: «هذه هي القضية المطروحة. كل القضايا الأخرى يمكن أن تناقش لاحقا».

وتقول إيران إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم سلمي ويستهدف توليد الطاقة. لكن نظرا لتاريخ طهران في إخفاء أنشطة نووية حساسة عن مفتشي الأمم المتحدة ومواصلة تقييد وصولهم إليها فإن دولا كثيرة تعتقد أن هذا البرنامج يستهدف في نهاية المطاف إنتاج أسلحة نووية.

ويقول محللون غربيون إن إيران لديها مخزون من اليورانيوم المخصب يكفي لصنع قنبلة أو قنبلتين ذريتين لكن ما زال أمامها على الأرجح عدة سنوات قبل أن تكون قادرة على إنتاج سلاح نووي قادر على الوصول إلى أهدافه مما يتيح وقتا أمام الجهود الدبلوماسية لكبح برنامجها النووي.

وكانت المحادثات بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين، إضافة إلى ألمانيا التي تستهدف تبديد بواعث القلق بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، قد توقفت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما أدى إلى تشديد العقوبات الدولية على إيران.

وأرسل سعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي رسالة إلى أشتون في السادس من يوليو (تموز) داعيا إلى استئناف المحادثات التي تقول طهران إنها يمكن أن تستأنف بعد نهاية شهر رمضان منتصف سبتمبر (أيلول).

ورحبت أشتون التي تمثل الدول الخمس وألمانيا برسالة جليلي. لكن في ظل رفض إيران منذ فترة طويلة التفاوض بشأن ما تسمية حقها (غير القابل للجدل) في الطاقة النووية، فإن المسؤولين الغربيين يخشون الجهود الإيرانية لتجنب الخوض في القضية الأساسية في المحادثات بهدف استهلاك الوقت والمضي قدما في تطوير برنامج التخصيب.

ولا يشعر هؤلاء المسؤولون بالارتياح تجاه الشروط التي أثارها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لإجراء مزيد من المحادثات. وقال أحمدي نجاد إنه يجب مشاركة دول أخرى ويجب أن تقول الأطراف ما إذا كانت تسعى للصداقة أو العداء مع إيران ويجب أن تعبر هذه الدول عن رأيها بشأن الترسانة النووية المزعومة لدى إسرائيل.

في غضون ذلك أعلنت تركيا أمس أن إيران مستعدة لوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا وافقت القوى الكبرى على عرض تبادل الوقود النووي.

على صعيد آخر حكم القضاء الإيراني أمس على ناشر صحيفة إصلاحية محظورة في إيران بالسجن 11 شهرا بتهمة الدعاية ضد النظام الإسلامي والتحريض على العنف، على ما أفادت وكالة «إيسنا» الإيرانية.

وأكدت الوكالة أن محكمة الجنح في طهران أدانت مصطفى كزازي بـ«السجن خمسة أشهر بتهمة الدعاية ضد النظام القائم وستة أشهر لأنه شهر بالجمهورية الإسلامية وشجع على التحرك ضد أمنها». وصدر الحكم بحق الناشر غيابيا بعد عدة أشهر من المحاكمة التي جرت في مارس(آذار)، لكن بإمكانه استئنافه.

وحظرت صحيفة «صدى العدالة» في يوليو 2009 بعد أسابيع من إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد المطعون فيها، بتهمة «شتم مؤسس الجمهورية الإسلامية» آية الله روح الله الخميني المتوفى عام 1989، كما أفادت الصحافة حينها.