الأسد: سياسات إسرائيل لا تمنع استمرار جهود تثبيت أسس السلام

البرازيل تدخل على خط مساعي السلام

TT

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن سياسات إسرائيل الحالية التي تدل على «أنها لا ترغب في تحقيق السلام» لا تمنع استمرار «الجهود لتثبيت أسس عملية السلام تحضيرا للبناء عليها عندما تتغير الظروف ويتوفر الشريك لتحقيق ذلك». وقال الأسد خلال استقباله يوم أمس وزير خارجية البرازيل سيلسو أموريم إن «على إسرائيل أن تعرف أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بعودة الحقوق العربية كاملة». وفي لقاء حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومدير إدارة أميركا في وزارة الخارجية والسفير البرازيلي في دمشق، اطلع الأسد من أموريم على نتائج جولته في المنطقة، خاصة «زيارته إلى تركيا والتعاون البرازيلي التركي في موضوع السلام». وقال بيان رسمي إن لقاء الأسد مع وزير الخارجية البرازيلي استعرض الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وعملية السلام المتوقفة، حيث أكد الرئيس الأسد أن «على إسرائيل أن تعرف أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بعودة الحقوق العربية كاملة». كما اعتبر الأسد «أن سياسات إسرائيل الحالية تدل على أنها لا ترغب في تحقيق السلام، ولكن هذا لا يمنع من استمرار الجهود لتثبيت أسس عملية السلام تحضيرا للبناء عليها عندما تتغير الظروف ويتوفر الشريك لتحقيق ذلك».

كما تناول اللقاء «علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بين سورية والبرازيل» وأهمية الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الأسد للبرازيل في «تطوير هذه العلاقات والرغبة المشتركة للسير بها قدما وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة وكذلك الاتفاقيات الموقعة سابقا بين البلدين».

ونقل البيان عن أموريم تعبيره عن «دعم بلاده للدور المهم الذي تقوم به سورية حيال قضايا المنطقة وأهمية التعاون السوري البرازيلي لإيجاد حلول عادلة لمشكلات الشرق الأوسط»، وكان الرئيس الأسد أجرى مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال زيارته للبرازيل نهاية يونيو (حزيران) الماضي مباحثات حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ومستجدات عملية السلام والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبرزت البرازيل على خارطة الأحداث في الشرق الأوسط لدى دخولها مع تركيا على خط أزمة الملف النووي الإيراني، والتوصل إلى اتفاق التبادل النووي، ضمن جهود بذل مساعي لتسهيل المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة الدول الخمس.