تصدرت أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة المباحثات التي أجراها في العراق الأميرال مايك مولن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الذي التقى الرئيس جلال طالباني وزعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.
وفي حين التقى مولن من دون سابق إعلان قيادات القائمة العراقية، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن خالد الأسدي القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي قوله إن زعماء ائتلافه لم يلتقوا مولن وإنهم لم يكونوا ينوون لقاءه «لأن القادة العسكريين يجب أن يلتقوا نظراءهم».
إلى ذلك، نقل بيان حكومي أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس عن المالكي قوله لمولن خلال الاجتماع الذي جمعهما أول من أمس، إن «التدخل الإقليمي هو السبب في إعاقة تشكيل الحكومة، بما أصبح يشكل خطرا على العراق والمنطقة، وقد طالبنا مرارا بالكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية، والشعب العراقي وكثير من السياسيين غير راضين عن هذا التدخل لما يتركه من آثار سلبية على العملية السياسية والاستقرار في العراق، وإننا ماضون في تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن». وأضاف البيان: «لقد تمكنا من دحر (القاعدة) وإيقاف الفتنة الطائفية باعتراف تنظيم القاعدة الإرهابي نفسه، وعلينا المضي في تثبيت الأمن والاستقرار».
بدوره، لم يكشف مولن فحوى مناقشاته مع القادة العراقيين، لكنه حث هؤلاء القادة على الإسراع في تشكيل الحكومة، محذرا من أن المتشددين يستغلون الجمود السياسي الحالي. وقال مولن: «لا نرى شيئا الآن يؤثر على العملية الانتقالية وخفض القوات. بالتأكيد من الأفضل تشكيل الحكومة عاجلا وليس آجلا». وأكد هو وجاكوب لو، نائب وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإدارية والموارد الذي تزامنت زيارته للعراق مع زيارة رئيس هيئة الأركان، على رغبة الولايات المتحدة في تعزيز الروابط مع العراق بمساعدته على بناء قواته ومؤسساته الديمقراطية.