قتل خمسة متقاعدين كانوا في انتظار الحصول على رواتبهم وأصيب 12 آخرون، في انفجار قنبلة مزروعة وسط شارع في مدينة الصدر ببغداد أمس، حسبما أعلن مصدر في الشرطة العراقية.
وقال المصدر إن الانفجار أصاب طابورا لأصحاب الرواتب التقاعدية كانوا ينتظرون أمام مصرف حكومي بحي مدينة الصدر في بغداد الذي تقطنه أغلبية شيعية. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدر قوله إن القنبلة كان من الممكن أن تقتل كثيرين آخرين، لكن طابور أصحاب المرتبات التقاعدية أمام المصرف كان أقصر من المعتاد لأن كثيرا من الزوار الشيعة كانوا في كربلاء إحياء لذكرى ميلاد المهدي المنتظر أو «الزيارة الشعبانية».
وجاء انفجار أمس غداة هجوم بقذائف الهاون الليلة قبل الماضية شمال غربي كربلاء، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص من المشاركين في الاحتفال بذكرى ميلاد المهدي المنتظر. وأوضحت مصادر أمنية وأخرى طبية أن «عددا من القذائف سقطت على بعد أربعة كيلومترات شمال غربي المدينة، مما أسفر عن مقتل سبعة من الزوار وإصابة 46 آخرين»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وشهدت المدينة اعتداء بسيارتين مفخختين قبل يومين من «الزيارة الشعبانية»، أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة نحو خمسين آخرين، على الرغم من الإجراءات الأمنية المتخذة والتي نشر خلالها أكثر من ثلاثين ألف عنصر أمني.
من ناحية أخرى، صرح اللواء عثمان الغانمي، قائد الجيش العراقي في كربلاء، أن طائرة تابعة للجيش تحطمت غرب المدينة الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل طاقمها المكون من أربعة أفراد. وقال الغانمي إن الطائرة تحطمت في الساعة 02.00 بالتوقيت المحلي نتيجة عاصفة رملية. وأضاف أنها كانت توفر حماية جوية للزوار الشيعة.