التقى الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان بوفد من حزب السلم والديمقراطية الكردي التركي برئاسة السياسي الكردي المعروف أحمد تورك الذي التقى في وقت سابق أمس رئيس الحكومة برهم صالح.
ونقل مصدر في ديوان رئاسة الإقليم لـ«الشرق الأوسط» أن بارزاني بحث مع تورك مقترح عقد مؤتمر قومي كردي في مدينة أربيل يضم جميع القوى السياسية الكردية، على أن يكون الهدف منه تثبيت وترسيخ خيار السلام كخيار استراتيجي كردي، ورفض العنف والحرب في حل المشكلات العالقة مع الدول. وأضاف بارزاني أنه يدعم بكل قوة خيار السلم، ويتمنى أن تدعم القوى السياسية الكردية في تركيا هذا الخيار أيضا، لأن «متغيرات كثيرة حدثت في العالم، ولأن تجارب السنوات الماضية أثبتت أن القضية الكردية لن تحل بالعنف والقتل، ولأن السلام هو الطريق الأسلم للوصول إلى حلول لهذه القضية».
من جهته، نقل مصدر في المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء أن «تورك يبحث مع قادة الإقليم كذلك فتح مكتب تمثيلي لحزبه في أربيل». مشيرا إلى أن «هذا المكتب سيتولى تنظيم العلاقات بين الحزب الذي يعتبر الحزب الكردي الوحيد المرخص له في تركيا وله تمثيل في البرلمان التركي، ويتوقع أن تتم إجراءات البحث عن مكان ملائم لفتح ذلك المكتب خلال اليومين القادمين».
في غضون ذلك، نقلت مصادر خاصة في حزب العمال الكردستاني لـ«الشرق الأوسط» أن الصدامات التي وقعت قبل يومين في قضاء دورتيولي التابع لمدينة هاتاي في تركيا «دخلت معتركا خطيرا بقيام عدد من المتطرفين الأتراك بحرق منازل ومحلات الأكراد في المدينة». وقال مصدر خاص في قيادة «العمال الكردستاني» إن الهجمات «ما زالت متواصلة، وأكثر من 80 منزلا ومحلا يمتلكها أكراد المدينة قد تم إحراقها، والأكراد نظموا مظاهرة صاخبة تعبيرا عن غضبهم تجاه تلك الهجمات». وقال المصدر إن «المتظاهرين دعوا الحكومة التركية إلى التدخل لإنقاذهم».