أبو مازن يعرض اليوم على لجنة المبادرة العربية آخر تطورات المفاوضات

بن حلي: المؤشرات لا تبشر بأن المفاوضات المباشرة ستكون ناجحة

TT

تبحث لجنة مبادرة السلام العربية، في اجتماعها الذي يعقد اليوم بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، آخر تطورات عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة، وذلك على ضوء التقرير الذي سيقدمه الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

وصرح مصدر دبلوماسي مصري بأن أهمية هذا الاجتماع تأتى في إطار الحرص العربي على تقديم الدعم السياسي الكامل للمفاوض الفلسطيني، خاصة أمام تصعيد الحكومة الإسرائيلية لتطرفها في استمرار بناء المستوطنات، واقتراب انتهاء فترة الأشهر الأربعة المقررة لعملية المفاوضات غير المباشرة وجولات المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل التي لم تنجح حتى الآن في وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبصفة خاصة في القدس الشرقية، وكذلك أهمية وقف الممارسات الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة.

وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات صحافية أمس إن الاجتماع غير العادي للجنة مبادرة السلام العربية بمقر الجامعة يهدف إلى الاستماع للرئيس عباس وتقييمه للمفاوضات غير المباشرة والآفاق الممكنة التي تبرر الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وأضاف بن حلي أن الاجتماع سيكون فرصة لأعضاء اللجنة الوزارية لدراسة الموقف وتطوراته وماذا يمكن القيام به واتخاذه لمساعدة المفاوض الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن اللجنة مشكلة بقرار من القمة العربية ولها كذلك إسهامات في كيفية بلورة الاقتراحات العملية للمفاوض الفلسطيني والموقف الفلسطيني.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت لجنة مبادرة السلام ستعطي الضوء الأخضر للجانب الفلسطيني للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، قال بن حلي: «دعونا لا نستبق الأحداث ففي ضوء الاستماع لتقييم الرئيس الفلسطيني والطاقم المساعد وتقييم الدول العربية الأخرى، ستتم بلورة الموقف العربي، وإذا كانت اللجنة ستخرج بتوصية أو بيان فسيرفع لاجتماع الدورة 134 لمجلس الجامعة المنعقد بكامل هيئته يوم 16 سبتمبر (أيلول) المقبل، وهي محطة مهمة قبل انطلاق اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر».

وأوضح بن حلي أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا آخر في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة لإعادة تقييم الموقف. وتساءل بن حلي: «هل هناك الظروف والمبررات المواتية للدخول في مفاوضات مباشرة أم لا؟ هذا يترتب عليه ما سيطرحه الفلسطينيون في إطار مداخلات واقتراحات أعضاء لجنة مبادرة السلام».

وردا على سؤال عما إذا كانت الجامعة العربية حصلت على مؤشرات تفيد بحصول تقدم في المفاوضات غير المباشرة أكد بن حلي أن «كل الدلائل تشير إلى عدم وجود تقدم حقيقي يجعلنا نقول إن المفاوضات المباشرة ستكون ناجحة، لكن دعونا لا نستبق الأحداث ونترك الأمر للجنة الوزارية».

وقال بن حلي إن اللجنة تضم 13 دولة عربية؛ هي قطر رئيسا ومصر وسورية والأردن ولبنان وفلسطين وتونس والجزائر والمغرب والبحرين والسعودية واليمن والسودان، وقد طلبت بعض الدول الحضور؛ منها سلطنة عمان والإمارات، بالإضافة للجامعة العربية وأمينها العام.

وكان موسى أكد مؤخرا أنه إذا لم يكن هناك أي نجاح أو إنجاز في المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي ستنتهي المهلة المقررة لها في 8 سبتمبر (أيلول) المقبل، فإن التوجه العربي المطروح هو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لطرح القضية برمتها.