الظواهري: سفن الأتراك لن تغير شيئا وعليهم استعادة مجد الدولة العثمانية

هاجم فرنسا وتركيا وأميركا في رسالة صوتية جديدة

TT

في رسالة صوتية جديدة أذاعها، أول من أمس الثلاثاء، بعد ما يقرب من أسبوع من خطابه السابق، وجه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة انتقادات كثيرة لجهات مختلفة من بينها دول أوروبية وأنظمة عربية إضافة إلى أميركا، على خلفية نعيه للقيادي الراحل في «القاعدة» مصطفى أبو اليزيد.

هاجم الظواهري مجددا الوجود الأميركي في العراق، مشددا على أنه في طريقه لهزيمة شبيهة بفيتنام.

وبحسب الظواهري، فإن الرئيس أوباما تعرض لخديعة كبرى من قبل قائد القوات الأميركية في العراق راى أوديرنو الذي أخبر الرئيس الأميركي بضرورة خفض أعداد القوات الأميركية في العراق بعد تراجع عمليات المقاومة، مضيفا: «هذا المخادع يخدع نفسه ورئيسه وشعبه، لأنه يخفي حقيقة أن أميركا هزمت في العراق وهي راحلة ولن تستطيع تمكين الحكومة العلمانية الشيعية.. والعلمانيون والشيعة يتقاتلون في ما بينهم».

امتد خطاب الظواهري لما يقرب من 47 دقيقة، وضم انتقادات لدول أوروبية تحظر النقاب ومن بينها فرنسا، معتبرا أن «الحل يكون بدعوة النساء للحجاب والنقاب والتمسك بهما حتى وإن خسرن وظائفهن».

ووجه نداءه للمسلمات المنتقبات والمحجبات في فرنسا قائلا: «يا أخواتي المسلمات اثبتن على حجابكن، وإن كلفكن ذلك التضحية بأموالكن وتعليمكن ووظائفكن، فأنتن مجاهدات في أهم ميادين الجهاد».

وتابع: «في فرنسا، رائدة العلمانية، يحارَب الحجاب والنقاب علنا وبكل وقاحة. إن ما تقوم به فرنسا وينتشر في أوروبا والغرب لا بد أن يدفعنا للتمسك بديننا الحق في مواجهة عقائدهم المنحرفة».

وانتقد الظواهري إرسال تركيا أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، معتبرا أن ذلك ليس كافيا، ودعا الأتراك إلى «استعادة الدور المجيد للدولة العثمانية بالدفاع عن ديار الإسلام».

وحول موضوع التغيير والإصلاح السياسي في مصر، اعتبر الظواهري أن الحركات الاحتجاجية في الشارع المصري لن تؤدي إلى شيء، لافتا إلى أن الحل هو اتباع أفكار تنظيمية.

وظهرت في رسالة الظواهري صورة لمصطفى أبو اليزيد الرجل الثالث في التنظيم، المسؤول المالي والإداري فيه، وأعلنت «القاعدة» وفاته في 31 مايو (أيار) الماضي، وقال الظواهري إنه (أبو اليزيد) قتل مع ستة من عائلته في أفغانستان بعد إطلاق القوات الأميركية تسعة صواريخ على منزل وجد فيه.

وفي تعليقه، قال الدكتور عمرو الشوبكي الخبير المتخصص بشؤون الجماعات الإسلامية إن الظواهري يحرص بشكل مستمر على ربط خطابه بالأحداث الجارية في المنطقة، ويروج لأفكار تنظيمية عبر وقائع تحدث على الأرض، ومن هنا يتحدث الآن عن البرادعي والتغيير في مصر، أو عن مهاجمة أسطول الحرية والتدخل التركي في قضية حصار غزة، أو توجيه نصائح لحماس أحيانا، وتلك برأيه (الشوبكي) مجرد مواكبات غير مؤثرة.

واعتبر الشوبكي أن الظواهري ومن خلفه تنظيم القاعدة ليس طرفا مؤثرا في أغلب الأحداث التي يتناولها، «فهو ليس طرفا في معادلة التغيير في مصر، وتأثيره محدود على القضية الفلسطينية».