السعودية: صدور النتائج الأولية لتحقيقات حادثة تحطم الطائرة الألمانية الأحد المقبل

الطيران المدني لـ«الشرق الأوسط»: الطائرة لم تشتعل في الجو وانحرفت عن مسارها عند هبوطها

TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» الهيئة العامة للطيران المدني السعودية عن قرب انتهاء النتائج الأولية للتحقيق في حادثة تحطم طائرة الشحن الجوي التابعة للخطوط الجوية الألمانية، التي من المتوقع الإعلان عنها يوم الأحد المقبل كحد أقصى.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد الخيبري، مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني، أنه يجري العمل حاليا على تجميع البيانات من قبل محققي الحوادث ومفتشي السلامة، في ظل وصول فريق التحقيق الألماني المتخصص في حوادث الطيران، أول من أمس، لافتا إلى أن فريقا آخر من الشركة المصنعة للطائرة سيصل اليوم إلى السعودية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ستستكمل مجريات التحقيقات في ملابسات الحادثة فور اكتمال فريق التحقيق، وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية خلال يومي السبت أو الأحد المقبلين».

وأكد أن إخماد الحريق في الطائرة كان في وقت قياسي، بدليل عدم وصول النيران إلى مقدمتها، وذلك بعد أن تمت محاصرتها في المنتصف، تفاديا لالتهامها مقدمة الطائرة - بحسب قوله.

وأضاف: «تبين من خلال الوقوف على الحادثة أن الطائرة لم تشتعل في الجو، وإنما اندلعت فيها النيران أثناء هبوطها على المدرج، الأمر الذي أدى إلى انحرافها ناحية اليسار وخروجها عن المسار، ومن ثم تحطمها».

وذكر خالد الخيبري أن المراقب الجوي آنذاك قام بإبلاغ كل الأجهزة العاملة في مطار الملك خالد الدولي، وقامت فرق خدمات الإطفاء التابعة للمطار بالتوجه إلى الحدث مع جهات الأمن والسلامة لمباشرة الحادث، مشيرا إلى أن الحادثة تندرج تحت نطاق حالات الطوارئ القصوى.

ولفت إلى أن سيارات الإطفاء والإنقاذ التابعة للمطار، التي انتقلت من محطتها إلى موقع الحادث محملة بالطواقم البشرية والمادة الرغوية، كانت قد أفرغت نصف حمولتها في الطائرة في غضون دقيقتين ونصف الدقيقة، مبينا أنه لم يتم تحديد الخسائر التي نجمت عن تحطم الطائرة حتى الآن.

وفي ما يتعلق بالجهات السعودية المشاركة في التحقيقات، أبان مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للطيران المدني، عن وجود أفراد من قطاع الأمن والسلامة والملاحة الجوية وبعض الجهات الأمنية العاملة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، إلى جانب فريق التحقيق الألماني، وفريق من الشركة المصنعة للطائرة، ووفد من الشركة المشغلة لها، لافتا إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة حتى الآن.

يذكر أن طائرة الشحن الألمانية من طراز «MD - 11»، والتابعة لشركة «لوفتهانزا»، تحطمت يوم الثلاثاء الماضي، خلال استعدادها للهبوط في مطار العاصمة السعودية، الرياض، وأصيب قائدها ومساعده بإصابات بسبب الحادث، وما زالا يرقدان في المستشفى.

وكانت شركة «لوفتهانزا» قد أوضحت خلال بيان أصدرته، أول من أمس، أن الطائرة التي تحطمت، تم تسليمها عام 1993، قبل أن تنتقل إلى حوزة الشركة عام 2004، مشيرة إلى أنها حتى ساعة وقوع الحادث، كانت الطائرة قد قامت بما يقارب 10073 عملية إقلاع أنجزت خلالها نحو 73200 ساعة طيران.