البنتاغون يتهم جنديا أميركيا بتسريب وثائق «ويكيليكس»

مؤسس موقع التسريبات: لدينا 15 ألف وثيقة إضافية سترى النور قريبا

TT

قال مسؤول في البنتاغون إن «الجندي الأميركي المحتجز حاليا، برادلي مانينغ، هو المشتبه به الرئيسي في تسريب عشرات الآلاف من الوثائق السرية الخاصة بعمليات الجيش الأميركي في أفغانستان».

ويعتقد أن مانينغ، البالغ من العمر (22 عاما)، تمكن من الحصول على أكثر من 90 ألف وثيقة سرية، بالإضافة إلى حسابات بريد إلكتروني، ونشرها على الإنترنت.

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم البنتاغون لتلفزيون «سي إن إن» إن اللجنة الخاصة التي شكلت لتحقق في مدى سرية الوثائق المسربة، خلصت إلى أنها لا تحمل صفة «سري جدا». وفي الوقت نفسه، أصدر الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، أوامر إلى وزارة الخارجية لتفحص الوثائق المنشورة ودراسة طبيعتها. وقال جوليان أسانغ، المشرف على موقع «ويكيليكس» الذي سرب الوثائق لتلفزيون «سي إن إن» إن لديه 15 ألف وثيقة إضافية يعتزم نشرها خلال فترة قريبة بعد إجراء مراجعة عليها لحذف أسماء أشخاص حتى لا يصيبهم أي أذى.

هذا وقد صار نشر الوثائق أكبر عملية تسريب استخباراتية في تاريخ الولايات المتحدة. وأكبر من الكشف عن حرب فيتنام في «أوراق البنتاغون» عام 1971. وعلق دانيال ألسبيرغ، مسؤول البنتاغون الذي سرب أسرار حرب فيتنام «لم نشهد تسريبا غير مصرح به بهذا الحجم منذ 39 عاما». وبالنسبة للجندي مانينغ، فقد كان القضاء العسكري وجه له قبل أسابيع قليلة تهمة «تسريب مواد سرية» للاشتباه بدوره في تقديم شريط فيديو يظهر طائرة هليكوبتر أميركية تقصف ناسا في بغداد، في عملية كانت سبب قتل مدنيين، منهم صحافيون. وقرر القضاء العسكري توجيه ثمانية اتهامات جنائية إلى الجندي الذي كان اعتقل في قاعدة أميركية في الكويت. وشملت الاتهامات «التسريب غير المشروع لفيديو يصور عملية وقعت في بغداد عام 2007، عبر نقل نسخة من التسجيل إلى كمبيوتره الشخصي». ويصور شريط الفيديو عملية القصف التي أدت إلى مقتل 12 مدنيا، بينهم اثنان من مراسلي وكالة أنباء «رويترز». وجاء توقيف مانينغ، وهو متخصص في تحليل المعلومات الاستخبارية، بعدما كشف موقع إلكتروني هويته، ويدير الموقع صديق للجندي، وقال إنه أكد له، أنه هو المسؤول عن تسريب الفيديو، إلى جانب مجموعة أخرى من الوثائق لموقع «ويكيليكس». وبحسب المصادر، فإن موقع «ويكيليكس» يخضع لمراقبة الاستخبارات التي وصفته بأنه «أحد المخاطر الممكنة التي تهدد القوات الأميركية وجهود مكافحة حركات التمرد المسلح.