محققون أميركيون يربطون بين شركات توظيف وتحويل أموال والمشتبه بهم في اغتيال المبحوح

TT

ربط المحققون بالولايات المتحدة في قضية اغتيال محمود المبحوح، أحد كبار قادة حركة حماس العسكريين في دبي مطلع العام الجاري، بين شركات أميركية استخدمت في تحويل أموال ومشتبه بهم في قضية الاغتيال. وهذا حسب وسائل إعلام أميركية، يقرب المحققين من إمكانية التعرف عليهم. واعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن هذه المعلومات تكشف أن الإدارة الأميركية تلعب دورا أكبر من الدور المعلن مسبقا. لكن الإدارة رفضت التعليق على هذا الموضوع.

يذكر أن المبحوح، وهو من كبار قادة حماس، وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن شراء السلاح ونقله، وكذلك بالوقوف وراء العديد من العمليات الفلسطينية، وجد مقتولا في غرفة الفندق الذي كان ينزل فيه بدبي في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وكشف جهاز الشرطة الإماراتي، تورط رجال من المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد»، عبر عدد من الكاميرات المنتشرة في دبي، وفي فندق «بستان روتانا» الذي كان ينزل فيه المبحوح. وقالت الإمارات إن منفذي الاغتيال مجموعة كبيرة دخلوا إليها بجوازات سفر مزورة أوروبية وأسترالية وغيرها. وحسب «وول ستريت» فإن الشركات التي اكتشفها المحققون، عبارة عن شركات توظيف عبر الإنترنت، وتعمل على تحويل الأموال من الشركات إلى حسابات بنكية استخدمت على ما يبدو من قبل المتورطين في الاغتيال.

لكن المحققين يعتقدون أن هذه الشركات لم يكن بإمكانها أن تعرف الجهة المحولة إليها الأموال، أو الغرض الذي ستنفق عليه هذه الأموال.

ويعتقد المحققون أيضا أن المتورطين قدموا أنفسهم كباحثين عن عمل، وذلك من أجل الحصول على المال من بعض شركات الإنترنت، لتمويه مصادر تمويلهم، وإنفاق الأموال على احتياجات العملية، مثل شراء تذاكر السفر إلى دبي. والآن يركز المحققون على معرفة الشركات المتورطة في التحويل المالي.

وتقول الشركات التي وردت أسماؤها، ومنها «إيلانس إنك» و«رينت أكودر» التي تسمى الآن «في وورك دوت كوم»، إن السلطات لم تطلبها حتى الآن، وهي لا تعلم بوجود تحقيق.

يشار إلى أن سلطات دبي تعرفت في وقت سابق على 13 حسابا بنكيا في الولايات المتحدة، استخدمها المتورطون في الاغتيال، حسب قول سلطات دبي.