طهران تهدد بإحراق تل أبيب إذا تعرضت لهجوم إسرائيلي.. وتعلن افتتاح عشرات «المشاريع الدفاعية»

أعلنت عن تأسيس 7 آلاف قاعدة لـ«الباسيج».. ورفسنجاني يدعو إلى «ضبط النفس»

صورة يعود تاريخها إلى مايو لجنود إيرانيين يعدون صواريخ خلال مناورات (أ.ف.ب)
TT

صعدت إيران من حدة خطابها إزاء الغرب أمس، وتعهدت بافتتاح العشرات من «المشاريع الدفاعية المهمة والمذهلة» ردا على العقوبات التي فرضت عليها مؤخرا بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، فيما هدد ممثل الجمهورية الإسلامية بمنظمة الأمم المتحدة بأن بلاده «ستحرق تل أبيب» في حال تعرضها لأي هجوم إسرائيلي.

وفرض الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي حزمة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي كما أقر الكونغرس الأميركي في وقت سابق عقوبات أخرى أحادية الجانب استهدفت الشركات والبنوك التي تتعامل مع الجمهورية الإسلامية، وجاء ذلك بينما أقر مجلس الأمن حزمة رابعة من العقوبات في يونيو (حزيران) الماضي بسبب البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد طهران أنه لأغراض سلمية بحتة بينما يشك الغرب بأن إيران ترمي إلى الحصول على السلاح النووي. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن محمد خزاعي، ممثل طهران في الأمم المتحدة، في كلمة ألقاها في مدينة كاشمر الإيرانية «إذا قام كيان الاحتلال الصهيوني بأقل تعرض لأراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنها ستحرق جبهة القتال كلها وتل أبيب بالذات». وأضاف المسؤول الإيراني أن «الكثيرين يعتقدون أن على إيران تقديم التنازل لأميركا وبريطانيا فيما يخص البرنامج النووي لكي يكف هذان البلدان عن إلحاق الأذى بها»، وقال «إنهم يطرحون علينا هذا الموضوع في حين تملك دول المنطقة وحتى الكيان الصهيوني الرؤوس النووية».

وقال المسؤول «إن الهدف من فرض الحظر ضدنا في الوقت الحاضر هو إجبارنا على تغيير برنامجنا النووي السلمي».

و أضاف قائلا إن «هؤلاء اتخذوا من البرنامج النووي السلمي ذريعة في حين يعلم هؤلاء‌ جيدا أن نشاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية النووي هو سلمي بحت وليس هناك أي داع للقلق أو الخوف من إيران».

وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني بعد يومين من اجتماع ضم مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في واشنطن لبحث مواجهة الطموحات النووية الإيرانية. واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة بحق إيران لن تجدي في حمل طهران على وقف برنامج تخصيب اليورانيوم، ودعا إلى أنه في حال «لم تأت العقوبات بنتيجة ننصح أصدقاءنا بعدم استبعاد أي خيار»، في إشارة إلى توجيه ضربة عسكرية تستهدف برنامج طهران النووي.

ومن جانبه، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن بلاده سترد على العقوبات المفروضة من قبل الغرب بافتتاح «العشرات من المشاريع الدفاعية المهمة والمذهلة».