خطأ في الهبوط خلف تحطم طائرة الشحن الألمانية في الرياض

الطيران المدني : نتائج التحقيق النهائية تستغرق أكثر من شهر

TT

كشفت النتائج الأولية للتحقيق في حادث طائرة الشحن، التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية الثلاثاء الماضي بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، عن أن خطأ في عملية الهبوط كان وراء الحادث.

وقال مدير عام السلامة في الهيئة العامة للطيران المدني، عبد الرحيم بخاري، إن النتائج الأولية للحادثة تشير إلى أنه أثناء هبوط الطائرة على المدرج الثانوي (33) ارتطمت بسطح المدرج، مما أدى لتحطم منظومة العجلات وانزلاق الطائرة إلى يسار المدرج، حيث توقفت في المنطقة الترابية بموازاة المدرج، وأن ارتطام الطائرة بسطح المدرج أدى لنشوب حريق في الطائرة.

وأشار إلى أنه تم استخراج الصندوقين الأسودين للطائرة، وسيتم تحليل بياناتهما والمعلومات ذات الصلة بالحادث، موضحا أنه سيتم لاحقا إصدار تقرير يبين ظروف وملابسات الحادث عند الانتهاء من جميع التحقيقات.

إلى ذلك، كشف بخاري لـ«الشرق الأوسط» عن احتمالية أن تمتد فترة التحقيقات في حادثة تحطم طائرة الشحن الألمانية على المدرج الثانوي للصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض الثلاثاء الماضي، لأكثر من شهر، وذلك للخروج بنتائج نهائية للتحقيق.

وقال عبد الرحيم: «سيتم التحقيقات في الحادثة وفق إجراءات التحقيق في حوادث الطيران، والمذكورة في الملحق رقم 13 بالإجراءات الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي».

وأشار إلى أنه لم يتم حتى الآن الخلوص بنتائج أولية للتحقيقات في ظل استمرارها، لا سيما أنها تحتاج إلى جمع المعلومات ودراستها وإصدار تقرير رسمي بها، مؤكدا أن ذلك يستغرق وقتا قد يمتد لأكثر من شهر.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، أمس عن بدء مباشرة فريق التحقيق المكلف بحادث تحطم طائرة الشحن التابعة لشركة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا)، أعماله بعد اكتمال أعضائه من كل الأطراف الدولية المعنية بالحادثة.

وأشارت، خلال بيان صادر عنها أمس، عن مباشرة إدارة السلامة بقطاع السلامة والتراخيص الاقتصادية في الهيئة العامة للطيران المدني، التحقيق في الحادث وفق الإجراءات الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولية، إلى جانب إحاطة الدول ذات العلاقة، للمشاركة في التحقيق.

وأوضحت أن تلك الدول تتمثل في ألمانيا لكونها تعد دولة تسجيل وتشغيل الطائرة، والولايات المتحدة الأميركية، لأنها المصممة والمصنعة لها، مشيرة إلى أن الفريق الألماني كان قد وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض مساء الأربعاء الماضي، عدا عن وصول الفريق الأميركي مساء الخميس المنصرم.

وأضافت الهيئة: «قامت اللجنة المشكلة للتحقيق من قبل الهيئة العامة للطيران المدني والفريقين الدوليين اللذين وصلا مؤخرا بمباشرة أعمالهم صباح يوم الجمعة الماضي، وجار جمع الأدلة من موقع تحطم الطائرة».

وبالعودة إلى مدير عام السلامة في الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، أفاد بوجود مؤشرات تقضي بأن الطائرة أثناء هبوطها ارتطمت بسطح المدرج الثانوي (33)، الأمر الذي أدى لتحطم منظومة العجلات وانزلاق الطائرة ناحية اليسار، ومن ثم توقفها في المنطقة الترابية بمحاذاة المدرج.

واستطرد في القول: «أدى ارتطام الطائرة بسطح المدرج لنشوب حريق بها، الذي تم على أثره إعلان حالة الطوارئ بالمطار، واستنفار جميع الجهات ذات العلاقة، حيث قامت على الفور وحدة الإطفاء والإنقاذ في المطار بالاستجابة الفورية لموقع الحادث والسيطرة على الحريق، عدا عن قيام الجهات المساندة في المطار بتوفير الدعم اللازم في مثل هذه الحالات».

وكان عدد من مسؤولي الهيئة العامة للطيران المدني السعودية، قد قاموا مؤخرا بزيارة ميدانية لموقع الحادث في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لفريق التحقيق، وذلك بناء على توجيهات من الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني.

وتجدر الإشارة إلى أن حادث تحطم طائرة الشحن الجوي التابعة لشركة الخطوط الجوية الألمانية من طراز MD - 11 ذات علامة التسجيل D - ALCQ وقع يوم الثلاثاء الماضي أثناء هبوطها بمطار الملك خالد الدولي في الرياض، بعد أن كانت قادمة من فرانكفورت في رحلتها الدولية رقم 8460.