أنباء عن إيقاف خدمة الـ«بلاك بيري» في السعودية

تباين في آراء الخبراء بشأن منعها

TT

في ظل عدم ورود تأكيدات قطعية من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، حول طلب إيقاف خدمة «الماسنجر بلاك بيري» في السعودية، وصف متخصصون في هندسة الاتصالات، سوق أجهزة الـ«بلاك بيري» في السعودية بأنها نقطة في بحر استثمارات الشركة الكندية «ريسيرتش إن موشن» في العالم، مستبعدين إيقاف الخدمة، وأن أي طلب إيقاف للخدمة لن يكون مبنيا على دراسات كاملة، باستثناء الدواعي الأمنية.

وفي حين خيم الصمت من جانب هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إزاء قرار طلب وقف الخدمة من الشركة الكندية، تحفظت شركة «هل آند نيلتون» الشركة التي تتحدث بالنيابة عن الشركة الكندية «ريسيرتش إن موشن» في السعودية، وشركة «موبايلي» إحدى شركات الاتصالات المزودة لخدمات الـ«بلاك بيري»، عن الحديث لـ«الشرق الأوسط» حول قرار طلب إيقاف الخدمة، كما تم تداوله أمس بقوة في الشارع السعودي.

وجاء في خبر لوكالة «رويترز» بثته أمس، أن مصادر مطلعة لها، قالت إن السلطات السعودية قررت وقف خدمات «الماسنجر بلاك بيري» في أغسطس (آب) الحالي، مضيفة أن هيئة الاتصالات السعودية أرسلت بالفعل مذكرة للشركات العاملة بذلك.

كما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مصدر سعودي رفض الكشف عن هويته، أن الهيئة السعودية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ستصدر قريبا بيانا يحظر خدمات «الماسنجر» في «بلاك بيري» لجميع عملاء مختلف الشركات اعتبارا من هذا الشهر.

لكن حتى طباعة هذا الخبر، لا تزال خدمة «بلاك بيري» تعمل كالمعتاد في السعودية،، ولم يتم تعليق اي من خدماتها.

وهنا أكد المهندس نقا البقمي، المتخصص في الاتصالات، أن سوقي السعودية والإمارات مجتمعتين لا تشكلان نقطة في بحر استثمارات أجهزة الـ«بلاك بيري» في العالم، في إشارة إلى ضعف احتمالية تقدم الهيئة السعودية بطلب كهذا، مستبعدا في ذات الوقت إيقاف الخدمة.

وقال المهندس البقمي إن سوق أجهزة الـ«بلاك بيري» منتشرة في جميع أنحاء العالم، بين دول تسمح بها وأخرى تمنعها، مرجعا أسباب منعها في بعض الدول إلى دواع أمنية.

وشدد البقمي لـ«الشرق الأوسط»، على أن قرارا مثل طلب إيقاف خدمة الـ«بلاك بيري» في السعودية، يجب أن يكون مبنيا على دراسات متكاملة تستوفي جميع الجوانب الاقتصادية والتقنية، حتى لا يكون هنالك أي استعجال في اتخاذ القرارات، كما جرى سابقا في بعض القرارات التي تم التراجع عنها.

من جهته، قال عبد الرحمن المازي عضو مجلس إدارة «الشركة السعودية للاتصالات» والخبير في قطاع الاتصالات، إن القرار لم يتم تأكيده بعد، إلا أنه غير مستبعد، مضيفا أن هيئة الاتصالات السعودية كانت قد طرحت مشكلات خدمات الـ«بلاك بيري» وتعديها الخصوصيات منذ 5 أشهر.

وقال المازي: «القرار كان مفاجئا بالنسبة إلي، ولكنه يحسب لهيئة الاتصالات السعودية التي ترغب في الحفاظ على الأمن وضمان خصوصية الأفراد».

ولفت إلى أن دولا كبرى كانت تحظر بعض خدمات الـ«بلاك بيري» في السابق نظرا لما تمثله هذه الخدمة من اختراق للخصوصية ومشكلات أمنية، وعلى رأس هذه الدول فرنسا.

ولفت كذلك إلى أنه في حال ما لم يتم التوصل إلى حل هذه المشكلة فإن العملاء سيغادرون هاتف «بلاك بيري»، إلى شركات أخرى.

وقال المازي إن معظم مستخدمي خدمة «الماسنجر بلاك بيري» في السعودية من الشباب، حيث يكتفي رجال الأعمال باستخدام الإيميلات فقط، وليس «الماسنجر»، ولهذا فالشباب سيكونون المتضرر الأكبر من هذا القرار.

وأشار المازي إلى أن المنطقة تعاني من نقص في مراكز البيانات، التي من المفترض أن تكون موجودة ومتاحة.