«بلاك بيرى»: كل الاتصالات في كل مكان عن طريقنا فقط

الشركة تقول إن العاملين فيها لا يصلون للبيانات

TT

قالت شركة «بلاك بيري» الكندية إن كل الاتصالات عبر هاتف بلاك بيري، في أي مكان وزمان، تذهب إلى أجهزة بلاك بيري، عن طريق خوادم الشركة فقط، «ويساعد هذا على تخفيض تكاليف الاتصالات المتبادلة بين الأجهزة في كل العالم. وأيضا يساعد على تبسيط الخدمات للزبائن، وعلى تنسيق تكنولوجيا الاتصالات».

واعترفت شركة «بلاك بيري»، في رسالة غير مؤرخة على موقعها الإلكتروني، بأن «بعض الزبائن لا يرتاحون لإرسال رسائلهم إلى خوادم بلاك بيري. لكن كل الرسائل مشفرة، حسب آخر الاختراعات التكنولوجية». وأضافت: «يستطيع الزبون تشفير رسائله من دون تدخل من جانبنا. ونقوم نحن بخزن المفاتيح السرية».

وأضافت: «لا يستطيع حتى الذين يعملون في (بلاك بيري) على الوصول إلى مفاتيح الزبائن».

وقال زاك ويتكار، خبير الإنترنت في «زيدنت»، إن شركة «ريسيرش إن موشن» (ريم) الكندية وضعت شفرات في رسائل هواتف «بلاك بيري» قبل سنوات لتؤكد لرجال الأعمال أنهم يستطيعون الاتصال مع بعضهم البعض هاتفيا من دون اختراقات من آخرين. لكن بعد إقبال رجال الأعمال عليها، زاد إقبال عامة الناس أيضا. ولهذا «يفهم تخوف حكومات وأجهزة أمنية، خاصة في عصر الإرهاب، وجهود الحكومات لمواجهته، وخاصة إمكانية استعمال الإرهابيين لهذا الجهاز».

وأشار ويتيار أن شركة «ريم» تعمدت حفظ المعلومات في الخارج، لكنها لا تريد أن تساعد الإرهابيين في الوقت نفسه، وتريد تقديم خدمات متطورة لزبائنها.

وأضاف أن رغبة الحكومات في متابعة اتصالات مواطنيها لا تقتصر على دول في العالم الثالث، وأن الحكومتين الأميركية والبريطانية تمارسان ذلك منذ مدة طويلة.

وأشار إلى وكالة الأمن الوطني (إن إس إيه) الأميركية، وقال إن التنصت على الاتصالات هو عملها الرئيسي. وإنها ترى في ذلك حماية للأمن الأميركي.

وتوقع أن تكون «إن إس إيه» تتابع اتصالات «بلاك بيري»، وربما حصلت على تكنولوجيا تساعدها على اختراق تكنولوجيا شركة «ريم» الكندية.

وقال إن أي اتصال هاتفي غير صوتي أو كتابي «ليس محميا عن تنصت الآخرين عليه».

لكنه أشار إلى أن شفرات شركة «ريم» من النوع المتطور.