قدم سكرتير المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكردستاني الذي يتزعمه صلاح الدين بهاء الدين عضو مجلس الحكم السابق استقالته من منصبه إلى قيادة الحزب التي أبدت موافقتها على الاستقالة في اجتماعها أمس.
وقال هادي علي في تصريح أدلى به لـ«الشرق الأوسط»: «رغبتي في الاستقالة كانت قائمة منذ انتهاء المؤتمر التنظيمي الأخير المنعقد في 21 مايو (أيار) من العام الحالي، ولكن من دون رغبة مني انتخبت مرة أخرى لرئاسة المكتب السياسي، وقد حان الوقت لتقديم استقالتي من المنصب لأتيح للآخرين مجال التقدم لتحمل هذه المسؤولية بدلا مني، ولكني سأظل أحتفظ بعضويتي في اللجنة القيادية».
وحول أسباب استقالته، أوضح علي: «عند انعقاد المؤتمر التنظيمي تقدمت بعدة مقترحات وأفكار لإجراء تغييرات وإصلاحات داخل الحزب، ولكني واجهت معارضة من الأمين العام وعدد من الأعضاء الآخرين ففضلت الانسحاب عبر تقديم الاستقالة».
وسألته «الشرق الأوسط»: «ما دمت تقول إن خلافات فكرية دفعتك إلى الاستقالة، فما جدوى بقائكم في التركيبة القيادية بالحزب»؟ فأجاب: «خلافاتي مع الأعضاء الآخرين ستبقى مطروحة للنقاشات داخل القيادة، المهم أنني طرحت عدة أفكار ومقترحات لتحسين أداء الحزب وإجراء الإصلاحات الداخلية الملحة، ولكن الآخرين عارضوني في ذلك، وهذه الخلافات لا تحول دون استمراري في عضوية قيادة حزب كنت أحد مؤسسيه الأوائل». وكان هادي علي يشغل منصب وزير العدل في التشكيلة الرابعة لحكومة إقليم كردستان برئاسة نيجيرفان بارزاني للفترة الممتدة من عام 1999 إلى عام 2006.
يذكر أن الاتحاد الإسلامي الكردستاني الذي يمثل تيار الإخوان المسلمين في كردستان تأسس عام 1994 عقب نجاح انتفاضة الشعب الكردي ضد نظام الرئيس الأسبق صدام حسين في ربيع عام 1991، وعقد مؤخرا مؤتمره الحزبي وانتخب قيادة جديدة للحزب مبقيا على أمينه العام ورئيس المكتب السياسي في منصبيهما السابقين. ويشغل الاتحاد الإسلامي 6 مقاعد في البرلمان الكردستاني وأربعة مقاعد في البرلمان العراقي.