الأمم المتحدة: الأثر الإنساني لإجراءات تخفيف الحصار عن غزة ما زال محدودا

قالت إن أي تحسن مربوط بفتح جميع المعابر

TT

قال تقرير للأمم المتحدة إن الأثر الإنساني لإجراءات تخفيف الحصار عن غزة لا يزال محدودا. وأكد مكتب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «اوتشا» أن «أي تحسن على معدلات البطالة والفقر والأمن الغذائي في قطاع غزة سيظل محدودا إلى حين فتح المعابر الإسرائيلية أمام عملية التصدير من القطاع».

وأوضح التقرير أن «الزيادة في معدل شاحنات البضائع الموردة للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم الأسبوع الماضي لم تمثل سوى 35% من حمولات الشاحنات التي دخلت إلى غزة خلال الأشهر الخمسة أشهر من عام 2007 (2.807 طن)، أي قبل تشديد الحصار». واعتبرت «اوتشا» أن القدرة المحدودة لمعبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) هي العامل الرئيسي في منع المزيد من الارتفاع في حجم الواردات. وقالت إن المعبر لا يستطيع حاليا إدخال أكثر من 150 شحنة تقريبا، ونتيجة لذلك لا تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول سوى 100 حمولة شاحنة يوميا للقطاع التجاري، أي أقل من نصف الحاجة الحالية. وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية عن خطة لزيادة القدرة التشغيلية إلى 250 حمولة شاحنة يوميا بحلول نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي. وأكدت اوتشا على ضرورة رفع القيود الإسرائيلية عن عملية التصدير قائلة «بما أن التدابير الإسرائيلية الجديدة لا تتضمن رفع القيود المفروضة على التصدير من غزة، فإن درجة النشاط الاقتصادي ستظل تعتمد اعتمادا أساسيا على الطلب المحلي، وهو بدوره مقيد نظرا للقدرة الشرائية المنخفضة للمواطنين وحجم السوق المحلية الصغير نسبيا».

أما عن نوعية المواد التي سمح الاحتلال بتوريدها للقطاع فقالت إن المواد الغذائية ما زالت تحوز نصيب الأسد من البضائع المستوردة بنسبة 69 في المائة، ومن بين المواد الجديدة التي سُمح بدخولها هذا الأسبوع مواد خام لصناعة البسكويت المحلية والمكيفات الهوائية. وصدر تقرير «اوتشا» بعد يوم من تقرير آخر انتقدت فيه بشدة مواصلة السلطات الإسرائيلية عمليات هدم المباني الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقالت التقرير إن «الدولة العبرية هدمت 17 مبنى في المنطقة ج (الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الإدارية والأمنية) بحجة عدم حصولها على ترخيص بناء، تقع 10 منها في قرية اللبن الغربية في رام الله، إضافة إلى منزلين وحظيرتي ماشية وكشك لبيع خضار وورشة لتصليح سيارات، وذلك في الفترة من 21 إلى 27 من الشهر الماضي، وثلاثة مشاتل ومحل لبيع مواد البناء ومغسلة للسيارات في منطقة تقع في قرية حزما داخل الحدود التي أعلنتها إسرائيل من جانب واحد، مما تسبب في تضرر 65 شخصا من بينهم 49 طفلا».