خاطفو السفينة السعودية «النسر السعودي» يهددون بقتل طاقمها إذا لم تدفع الفدية

مالك السفينة: طلبوا إسقاط مبلغ الفدية عبر مروحية

صورة ارشيفية للسفينة «النسر السعودي» («الشرق الأوسط»)
TT

هدد خاطفو السفينة السعودية «النسر السعودي» بتخريب السفينة وقتل طاقمها البالغ 12 شخصا سريلانكيا، إضافة إلى قبطان السفينة اليوناني، في حالة رفض دفع الفدية لتحرير الناقلة، وإسقاط المبلغ المطلوب من مروحية، حيث قدر بـ20 مليون دولار قبل تخفيضه إلى مبلغ لم يعرف بعد.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» كمال العري مالك السفينة «النسر السعودي» أن «خاطفي سفينة (النسر السعودي) هددوا بتخريب السفينة وتعريض حياة من فيها للخطر ما لم يتم إيصال مبلغ الفدية المطلوبة إليهم، وذلك بعد الاتفاق الذي تم بين قبطان السفينة والقراصنة على دفع الفدية مقابل تحرير الناقلة السعودية (النسر السعودي)، وذلك بمشاركة وموافقة شركة التأمين».

وكشف العري عن اتفاق سابق مع الخاطفين على تخفيض مبلغ الفدية الذي أعلن عنه في وقت سابق أنه 20 مليون دولار دون أن يفصح عن قيمة المبلغ. مشيرا إلى أن الخاطفين طالبوا بإسقاطه عبر مروحية.

وأضاف: «إن 12 ملاحا سيرلانكيا وقائدا يونانيا يعيشون ظروفا صحية سيئة بسبب المعاملة السيئة التي يتعرضون لها من قبل الخاطفين وأن شركته أجبرت على دفع رواتبهم بعد الشهر الثاني بحسب ما نص عليه نظام التأمين الذي يفرض على المشغل دفع رواتب العاملين بعد شهرين من خطف السفينة، بينما تتكفل الشركة بدفع رواتب الشهرين».

وبحسب العري، فإن المتحدث باسم الخاطفين شخص يدعى «حسان» يتحدث العربية ومن الواضح أنه مرتبط بجهات داخلية تنقل إليه الأخبار من داخل المملكة. مشيرا إلى أنه أرسل عدة نداءات للقوات الدولية المرابطة في المنطقة، وأن سلامة الملاحين تستدعي التريث في أي محاولة تحرير.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» كمال محمد عري مدير عام «الشركة العالمية للمحروقات المحدودة» في جدة، أن الناقلة «النسر السعودي» المختطفة في الأول من مارس (آذار) الماضي التي مضى عليها ما يقارب 5 أشهر، كان قد تم الاتفاق بين قبطانها والقراصنة على دفع الفدية مقابل تحرير الناقلة السعودية «النسر السعودي»، وذلك بمشاركة وموافقة شركة التأمين.

وأكد العري على حساسية الموقف لما يتلقاه يوميا من تهديدات القراصنة ولما يواجهه من ضغوط أهالي البحارة والاتصال الدائم من قبل قنصلياتهم اليونانية والسيرلانكية لدفع الفدية للإفراج عنهم، والأخطر من كل ذلك - بحسب العري - هو ما أفاد به قبطان الباخرة من قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها طوال مدة الاختطاف لأكثر من 5 أشهر. مشيرا إلى أنه إذا لم تزود الباخرة بالوقود في الوقت القريب فسوف تتعرض لمخاطر وقوف ماكيناتها ومولداتها، مما يجعل الأمر أكثر سوءا والخسائر كبيرة.