عشرات الإصابات في انفجار هز منزل قيادي في حركة حماس

أوساط تتحدث عن قصف جوي إسرائيلي

فلسطينيون يراقبون الأضرار التي خلفها الانفجار الغامض أمس في منزل في مخيم دير البلح يعود لأحد قياديي حماس (أ.ب)
TT

أصيب أمس نحو 40 فلسطينيا جراء انفجار ضخم هز منزل قيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام بمعسكر دير البلح وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الانفجار هز منزل علاء الدنف القيادي في «كتائب القسام»، مما أدى إلى تدميره ووقوع إصابات كبيرة بين النساء والأطفال. وأشارت المصادر إلى أن قوة الانفجار أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل في محيط المنزل. وتضاربت الأنباء حول سبب الانفجار، ففيما أكد شهود عيان ومصادر فلسطينية أن الانفجار ناجم عن قصف إسرائيلي نفى ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أي علاقة لإسرائيل بالحادث. من ناحيته قال معاوية حسنين مدير عام الإسعاف في وزارة الصحة بغزة إن حالة أربعة من المصابين حرجة في حين تتراوح إصابات الباقين بين الطفيفة والمتوسطة. وعلى مدى ساعات طويلة عملت طواقم الإنقاذ على تمشيط المنطقة بحثا عن مصابين تحت أنقاض المنزل المدمر.

من ناحيته قال أدهم أبو سلمية المنسق الإعلامي في الخدمات الطبية العسكرية بغزة إن طائرة إسرائيلية عسكرية من طراز إف 16 أطلقت صاروخا على منزل الدنف. وكان الطيران الإسرائيلي قد أغار خلال اليومين الماضيين على أهداف متعددة في قطاع غزة في أعقاب قيام مجموعة فلسطينية بإطلاق عدة صواريخ على أهداف جنوب إسرائيل. وكان المسؤولون الإسرائيليون قد حذروا حركة حماس من مغبة دفع ثمن باهظ في حال سمحت باستمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

أما رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية فقد أعلن أن تهديدات إسرائيل بشن عدوان جديد على قطاع غزة «لن تخيف الشعب الفلسطيني، ولن تستطيع المساس بمعنوياته». وفي تصريحات أدلى بها لدى زيارته بيت عزاء أحد قادة كتائب القسام، الذي قتل في قصف سابق لموقع وسط القطاع، قال هنية «الاحتلال لن يتمكن بجرائمه المتصاعدة من أن يقتل إرادة الإيمان والثبات والصمود»، مشددا على أن الاحتلال «واهم، فدماء الشهداء لا تزيد شعبنا إلا إصرارا وثباتا، ونحن سنظل أوفياء لهذه الدماء المباركة ولخط الجهاد والمقاومة». وأضاف هنية: نحن خبرناه في حرب ضروس وبمواجهات وصولات وجولات، لم تستطع أن تثني من عزيمة الشعب الفلسطيني الذي سيظل متمسكا بأرضه وحقه.

في سياق آخر، رأس وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عضو الكنيست عن حزب العمل عمير بيريتس طاقما برلمانيا خاصا للنظر في مسألة تزود جيش الاحتلال بمنظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ، والمعدة لاعتراض القذائف الصاروخية التي قد تطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن بيريتس استجاب لطلب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية تساحي هنغبي لترؤس هذا الطاقم. ويضم الطاقم أيضا النائبين عتونيئيل شنلر من كتلة كديما وموشيه متالون من كتلة «إسرائيل بيتنا». وسيبدأ أعضاء الطاقم عملهم خلال أيام، وسيزور أعضاؤه مصنعا لسلطة تطوير الوسائل القتالية التي تطور منظومة القبة الحديدية لدراسة مسائل مختلفة تتعلق بسرعة تزود الجيش بهذه المنظومة وتكاليف هذه العملية ونواح عملانية أخرى. وأشارت الإذاعة إلى أن أعضاء الطاقم سيقدمون توصياتهم ومقترحاتهم إلى لجنة الخارجية والأمن.

وكان عدد من كبار الخبراء العسكريين قد شككوا في قيمة «القبة الحديدية» الأمنية، حيث أكدوا أنها لن تشكل حلا مناسبا لمشكلة إطلاق الصواريخ انطلاقا من قطاع غزة. واتهم الجنرال المتقاعد رؤبين بيدهتسور الذي سبق أن ترأس هيئة أركان سلاح الجو الإسرائيلي القائمين على هذا المشروع بالتضليل وعدم الرغبة في وضع حلول حقيقية للمشكلة.