اجتماع طارئ للقيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية خصص لبحث مخاطر سيطرة حزب الله عسكريا على لبنان

جهاز الموساد قدم تقريرا يتحدث عن عدة سيناريوهات

TT

خصصت القيادات السياسية والأمنية الإسرائيلية، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اجتماعها الطارئ، بعد ظهر أمس، للبحث فيما سمته «خطر سيطرة حزب الله على لبنان عسكريا»، ردا على نتائج التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري.

وقالت مصادر سياسية في محيط هذا الاجتماع إن جهاز الموساد قدم تقريرا يتحدث عن عدة سيناريوهات متوقعة في لبنان، في حالة ثبوت صحة الإشاعات التي تقول إن لجنة التحقيق الدولية توصلت إلى قناعة بأن عددا من كبار المسؤولين في حزب الله يقفون وراء اغتيال الحريري. ومن أخطر هذه السيناريوهات، أن ينشر حزب الله أجواء رعب في لبنان مهددا الحكومة والرئاسة من مغبة قبول نتائج التحقيق، أو أن يحدث حزب الله انقلابا على السلطة ويصبح الحاكم بأمره في لبنان. وقد ساد شبه إجماع في الجلسة على أن إسرائيل لا يمكن أن تقبل قيام دولة إيرانية على حدودها الشمالية، مثلما هي لا تقبل حكومة كهذه في قطاع غزة. فمثل هذه الحكومات تهدد أمن إسرائيل، كما قالت هذه المصادر. وقد شارك في الاجتماع الوزراء السبعة الذين يقودون الحكومة الإسرائيلية في القضايا المصيرية، وهم: نتنياهو ونوابه الثلاثة وزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون، ووزير الدفاع، إيهود باراك، ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، وكذلك وزير الداخلية، إيلي يشاي، ووزير الدولة، بيني بيغن، ووزير المخابرات، دان مريدور.

وربط قادة الجيش والمخابرات ما بين تحركات حزب الله في لبنان وبين إطلاق الصواريخ على عسقلان من قطاع غزة وإطلاق الصواريخ فجر أمس على إيلات والعقبة. وقالوا إن هناك تصعيدا منسقا بين الأطراف يهدف إلى تخريب العملية السياسية وإفقاد إسرائيل شرعيتها في المنطقة.

وكشفت مصادر عسكرية، عن أن هذه الأبحاث جرت فيما كانت قوات اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي، تنهي تدريباتها الأخيرة على حرب مقبلة في الجبهة الشمالية. وأكدت أن التدريبات شملت ليس فقط الهجوم الحربي، والقتال الجسدي بالسلاح الأبيض وقت المعارك، بل تجريب أسلحة إلكترونية جديدة ستستخدم لأول مرة، مثل أجهزة «فايبر»، وهو رجل آلي يستطيع العثور على العبوات الناسفة وتفجيرها قبل أن يدوسها الجنود.