عمروف يتخلى عن إمارة القوقاز لـ«أسباب صحية»

كشف عن اسم خليفته إسلام بك فادالوف قائد ما يسمى بالجبهة الشرقية لإمارة القوقاز

دوكو عمروف (أ.ب)
TT

أعلنت مصادر شيشانية عن إعلان دوكو عمروف، الذي كان يسمى بأمير «إمارة القوقاز» عن تقاعده، وتخليه عن منصبه لأسباب صحية, وإن قال إنه لن يتوقف عن «الجهاد». وكشف عمروف عن اسم خليفته، وهو إسلام بك فادالوف، قائد الجبهة الشرقية لما يسمى بإمارة القوقاز. وناشد عمروف من سماهم بأمراء داغستان، وإنغوشيتيا وقبرطية بلقاريا بالوقوف إلى جانب الأمير الجديد للقوقاز. وبهذا الصدد قالت مصادر السلطات الرسمية الشيشانية إن عمروف كان قد أصيب في يونيو (حزيران) من العام الماضي، في معركته التي خاضها ضد المقاتلين من أنصار آدم ديليمخانوف، على مقربة من قرية داتيخ في إنغوشيتيا. وقالت وكالة أنباء «إنترفاكس» إن المخابرات الروسية كانت نجحت في دس السم لعمروف، الذي نجا منه بأعجوبة، بعد آلام مبرحة ألمت به لما يقرب من ثلاثة أشهر. غير أن غريغوري شفيدوف، رئيس تحرير موقع «عقدة القوقاز» الإلكتروني، أعرب عن شكوكه تجاه ما قيل حول عجز عمروف عن مواصلة نشاطه كأمير للشيشان لأسباب صحية، وعزا الأمر إلى احتمالات تنحيته من جانب مقاتليه، بسبب اختلاف تقديراتهم لهذا النشاط. وكان عمروف قد خلف عبد الحليم سعد اللايف، الذي سبق أن أعلن نفسه خليفة لأصلان مسعدوف، بعد اغتياله عام 2006، بينما أعلن قراره حول إلغاء النظام الجمهوري في الشيشان، وتسميتها بإمارة الشيشان. أما عن خليفته فادالوف، البالغ من العمر 38 عاما، فقد كان قائدا لما سمي بالجبهة الشرقية لجيش إيتشكيريا (الشيشان)، ثم جيش إمارة القوقاز، بينما عُين في يوليو (تموز) الماضي نائبا لعمروف. وكانت السلطات الروسية قد أدرجت كلا من عمروف وفادالوف في قائمة المطلوب تقديمهم إلى العدالة بسبب ارتكابهم جرائم إرهابية وجنائية.

وكان عمروف يعتبر مقربا من الحركة الإسلامية المتطرفة بزعامة شامل باساييف الذي قتل سنة 2006. لكن في أكتوبر (تشرين الأول) 2007 أثار عمروف غضب القادة التاريخيين في حركة استقلال الشيشان مثل ممثلهم المعتدل أحمد زكاييف الذي لجأ إلى لندن، عندما أعلن نفسه قائدا «لإمارة القوقاز» بما فيها الشيشان التي اعتبرت مجرد ولاية مع بقية جمهوريات القوقاز الروسي. وعم الاضطراب الأمني تدريجيا جمهوريتي أنغوشيا وداغستان المجاورتين للشيشان حيث أغلبية السكان من المسلمين. وما زالت مجموعات متمردة تشن بانتظام هجمات ضد قوات الأمن وممثلي الدولة في كافة أنحاء القوقاز الروسي. وهاجم عدد من المسلحين في 21 يوليو (تموز) محطة كهربائية ودمروها بعد زرع قنابل في جمهورية قبردينو بلقاريا في القوقاز الروسي أيضا. وسقط رتل من القوات المسلحة السبت في كمين بمنطقة جبلية بداغستان وتعطل تقدمه إثر انفجار عبوة، ثم تعرضت القوة إلى هجوم بالأسلحة الرشاشة استمر ساعتين. وأسفر الهجوم عن سقوط 12 جريحا في صفوف قوات الأمن. وبعد اعتداء موسكو أعلنت الولايات المتحدة نهاية يونيو (حزيران) تخصيص أموال بهدف «عرقلة وتعطيل والتغلب على حركة عمروف».