مجموعة فيينا لا تزال تبحث رسالة إيران حول تبادل الوقود النووي

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: لم نرسل أي بوادر لا إيجابية ولا سلبية

TT

نفى مصدر دبلوماسي مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن تكون مجموعة فيينا قد بادرت بإرسال أي بوادر إيجابية أو سلبية حول ما أرسلته إيران مؤخرا من رد بخصوص اقتراح تبادل الوقود. مؤكدا أن دول المجموعة وهي فرنسا وروسيا والولايات المتحدة ما تزال تدرس الرد الإيراني ولم ترد عليه بعد.

في سياق مقابل علمت «الشرق الأوسط» أن مدير عام الوكالة الدولية يوكيا امانو لم يبادر بعد بإجراء تنظيمات لجمع المجموعة وإيران وتركيا والبرازيل لكونه ينتظر هو الآخر رد تلك الدول الثلاث لا سيما أن أمانو كان في عطلة غادر بعدها في زيارة رسمية إلى سنغافورة من المقرر أن يختتمها اليوم. وقد جاء ذلك في معرض رد على التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في حديثه أول من أمس لقناة «العالم» الإيرانية وأشار فيه إلى أن إيران تشهد ردود فعل إيجابية من دول مجموعة فيينا حول اقتراح تزويد إيران بالوقود النووي.

وكانت إيران قد سلمت الوكالة ردا على الأسئلة التي بعثت بها دول مجموعة فيينا على التعديل الذي أدخلته إيران بالتعاون مع تركيا والبرازيل على الصيغة الأصلية لما يعرف بمبادرة اقتراح تبادل الوقود التي تقدمت بها الوكالة الدولية ممثلة في مديرها السابق الدكتور محمد البرادعي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي لتوفير وقود نووي يحتاجه مفاعل طهران الوحيد لإنتاج علاجات يحتاجها مرضى السرطان بإيران. وكانت إيران قد استوردت وقوده الذي أوشك على النفاد من الأرجنتين أوائل السبعينات ثم تعذر عليها ذلك بسبب العقوبات الدولية المفروضة حولها.

وكانت دول مجموعة فيينا قد وافقت على الصيغة الأصلية للمبادرة التي تقوم على أن تورد إيران 1200 مما خصبته من يورانيوم تخصيبا منخفضا يصل إلى روسيا لرفع درجة تخصيبه ومن ثم يرسل إلى فرنسا لتحويله إلى قضبان نووية تعود في ما مجموعه 120 كيلوغراما من الوقود لمواصلة تشغيل المفاعل.

ومعلوم أن إيران تأخرت في إرسال ردها على هذه الصيغة فيما عمدت لرفع درجة تخصيبها لليورانيوم إلى 20% مما أغضب الدول الغربية التي وافقت أصلا على اقتراح التبادل لتجريد إيران وتأخير مقدرتها على تحويل ما خصبته من وقود لسلاح نووي، وذلك مما دفعها للرد بقوة في ورقة وثلاثة ردود على اعتراضات أبدتها إيران وتعديلات أدخلتها في صلب الاقتراح الأصلي.