نصر الله: لن نقف «صامتين» إذا «اعتدت» إسرائيل مرة أخرى على الجيش

اتهم إسرائيل باغتيال الحريري وقال أنه سيقدم أدلة قريبا

جماهير لبنانية تحيي الامين العام لحزب الله خلال القاء كلمته المتلفزة في الاحتفال المركزي الذي اقامه حزب الله في الذكرى الرابعة لحرب 2006 (رويترز)
TT

هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمس، بأن الحزب لن يقف «صامتا» إذا «اعتدت» إسرائيل مرة أخرى على الجيش اللبناني، وأنه «سيقطع اليد الإسرائيلية التي تمتد» إلى الجيش، وذلك إثر الاشتباكات التي وقعت أمس بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة كبيرة في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة الذكرى الرابعة لانتهاء نزاع عام 2006 مع إسرائيل «في أي مكان سيعتدى فيه على الجيش من قبل إسرائيل وتوجد فيه المقاومة أو تطاله يدها فإنها لن تقف صامتة».

وأشاد نصر الله وسط تصفيق الحاضرين «بشجاعة وثبات الجيش وضباطه»، معتبرا أن المواجهة التي دامت نحو أربع ساعات وعلى فترات متقطعة «عمدت بالدم العلاقة بين المقاومة والجيش».

وهذه الاشتباكات هي الأخطر والأكثر دموية بين الجانبين منذ أن أوقع نزاع بين حزب الله وإسرائيل استمر 33 يوما بين يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2006 أكثر من 1200 قتيل لبناني معظمهم من المدنيين و160 إسرائيليا خصوصا في صفوف العسكريين.

من جهة أخرى، اتهم نصر الله إسرائيل باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005، وذلك «استنادا إلى معطيات» قال إنه سيكشف عنها قريبا.

وقال نصر الله: «سأقدم في مؤتمر صحافي (يوم الاثنين المقبل)، لأن هذا الأمر لا يتم إلا من خلال شاشة وتلفزيون وأفلام، معطيات ستفتح آفاقا مهمة في التحقيق وفي الوصول إلى الحقيقة في الحد الأدنى».

وتابع: «سأجيب عن كل الذين قالوا لنا: أنتم تتهمون إسرائيل فلتأتوا بشيء».

وذكر نصر الله أن هذه المعطيات «سأعرضها بالوثائق والأرقام وسأضطر لأول مرة أن أكشف أحد الأسرار المهمة جدا لإحدى أهم العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الإسلامية في لبنان لإثبات صدقية المعلومات التي سأعرضها عليكم».

وانتقل نصرالله الى الاختراق الاسرائيلي لشبكات الاتصالات اللبنانية معتبرا ان حجم هذا الاختراق في شبكات الاتصالات اللبنانية اكبر بكثير مما تبين مشيراً الى ان السكوت في لبنان عن عميل اسرائيلي ليوم واحد هو خطيئة كبرى وطالب بالاسراع بتنفيذ احكام الاعدام بحق العملاء، مجدداً دعوته لوضع استراتيجية لتحرير بقية الاراض اللبنانية المحتلة في كفرشوبا وشبعا.

وفيما اعتبر ان لبنان امام عدوان كبير ومتواصل اشار الى انه ايضاً امام انجاز امني كبير متسائلاً ماذا يعني توقيف 100 جاسوس خلال عامين؟ كم بقي من جواسيس في البلد؟ واعتبر ان كشف العملاء «شكل ضربة للعدو ويجب مواصلة العمل من دون تباطؤ والمقاومة ستبقى في خدمة الأجهزة الأمنية.»