السعودية: انطلاق حملة صدقات شهداء الواجب

130 مليون ريال إجمالي ما صرف من خلال مكتب أسر الشهداء

TT

بناء على توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، انطلقت أمس حملة صدقات شهداء الواجب في وزارة الداخلية للعام الثالث على التوالي.

وتتكون هذه الصدقات من سلال تحتوي على عدد من المواد الغذائية الأساسية توزع على المحتاجين والفقراء والجمعيات الخيرية ويبلغ عدد السلال 1940 سلة بواقع 20 سلة تخرج صدقة عن كل شهيد وتوزع في كافة مناطق ومحافظات ومراكز وقرى السعودية، حسب رغبة أسرة الشهيد، مع تزويد كل أسرة شهيد بعينة من هذه السلال، وتبلغ تكاليفها الإجمالية أكثر من مليون ريال.

وقال اللواء إبراهيم المحرج مدير عام الشؤون العسكرية بوزارة الداخلية، إن ذلك جزء مما تقدمه وزارة الداخلية لهؤلاء الأبطال، إذ إنه من بداية العمليات الأمنية لمكافحة الإرهاب صدرت توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، بإنشاء مكتب يُعنى بأسر الشهداء ويتلمس احتياجاتهم ويتواصل معهم ويتابع بشكل شخصي من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.

وأوضح المحرج أن هذا المكتب أنشئ في 1/6/1425هـ ويعمل به 14 موظفا من المختصين في هذا المجال يساندهم في ذلك 35 ضابطا و190 فردا من الشؤون العسكرية، كما توجد مكاتب مماثلة في قطاعات وزارة الداخلية، وخصص رقم هاتف مباشر وفاكس لاستقبال طلبات أسر الشهداء وملاحظاتهم واقتراحاتهم بما يحقق الخدمة المتميزة لهم من دون تكلفة أو عناء لأسرة الشهيد.

وأضاف اللواء إبراهيم المحرج أن الأمر لا يقتصر على الاتصال هاتفيا من أسرة الشهيد بل هناك زيارات واتصال دوري من العاملين في هذا المكتب للاطمئنان على حالة الأسرة وتلبية طلباتها إذ يكلف فورا من يقوم بتقديم الخدمة مهما كان نوعها، وفي كثير من الحالات يبعث من يلبي احتياجاتهم إلى مقر إقامتهم في كافة مناطق السعودية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، توفير الخدمات الطبية سواء داخل السعودية أو خارجها لمن يتطلب علاجهم في المستشفيات واستقبالهم وتأمين السكن لهم والمواصلات حتى عودتهم لمقر إقامتهم على نفقة الوزارة.

ويقدم المكتب خدمات استشارية وقانونية عن طريق مكاتب متخصصة لمن هم في حاجة لذلك، بالإضافة إلى متابعة الأبناء في كافة المراحل الدراسية سواء كانوا داخل المملكة أو خارجها بطلب تقارير من المدارس أو الجامعات عن وضعهم الدراسي ومساعدتهم إن واجهوا أي صعوبات في تحصيلهم الدراسي، كما يقدم المكتب خدمات أخرى، منها إنهاء المراجعات في الدوائر الحكومية، وتوفير العمالة المنزلية التي تحتاج إليها كل أسرة، وتتولى الوزارة كافة المصاريف المالية، ويباشر المكتب مرافقة أسر الشهداء أثناء حملة الحج التي تتم كل عام، وتقديم الخدمات والتسهيلات أثناء أدائهم مناسك الحج على نفقة الوزارة.

وأفاد المحرج بأن إجمالي ما صرف من خلال مكتب أسر شهداء الواجب في وزارة الداخلية منذ إنشائه حتى اليوم بلغ 130.4 مليون ريال (نحو 34 مليون دولار).

وقال اللواء المحرج، إن هذا أقل ما يمكن أن يقدم تكريما لذوي الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم فداء لأرض هذا الوطن الغالي الذي يقابله وفاء وتقدير من ولاة الأمر، الذين حرصوا غاية الحرص على تكريم أسرهم وأبنائهم من بعدهم.