مصر والجامعة العربية تتضامنان مع لبنان.. والقاهرة تجري اتصالات بالأطراف الدولية العدوان الإسرائيلي على لبنان

الأسد يعلن وقوف سورية إلى جانب لبنان

TT

أعلنت سورية وقوفها إلى جانب لبنان ضد الاعتداء الذي شنته إسرائيل على الأراضي اللبنانية، واعتبرت أن «العدوان يعكس قلق إسرائيل من بوادر الاستقرار الذي يشهده لبنان بعد القمة الثلاثية». وقد أكد الرئيس بشار الأسد في اتصال هاتفي أجراه أمس مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان «وقوف سورية إلى جانب لبنان الشقيق ضد الاعتداء السافر الذي شنته إسرائيل على الأراضي اللبنانية». واعتبر الأسد أن هذا الاعتداء «يبرهن من جديد عن أن إسرائيل تسعى دائما لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة».

وفي السياق ذاته، صدر بيان رسمي اعتبر فيه مصدر مسؤول أن «العدوان يعكس قلق إسرائيل من بوادر الاستقرار الذي يشهده لبنان بعد القمة الثلاثية» التاريخية التي عقدت في بيروت يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد الإعراب عن إدانة سورية «بقوة» العدوان الإسرائيلي الذي وصفه المصدر بالعدوان «السافر على الأراضي اللبنانية». وقال إن سورية إذ «تؤكد وقوفها إلى جانب لبنان الشقيق في التصدي لهذا العدوان الغاشم تطلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لإدانة ووقف هذا العدوان».

من جانبها أكدت مصر وجامعة الدول العربية دعمهما الكامل للبنان وتضامنهما معه في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وأجرت القاهرة والجامعة العربية اتصالات مكثفة أمس مع الأطراف الدولية والإقليمية التي تتعاطى مع قضايا المنطقة في محاولة لتطويق الموقف المتفجر، وشددتا على رفضهما القاطع للخروقات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن 1701 الخاص بوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وأشارتا إلى أن إسرائيل لا تترك فرصة إلا وتؤكد عدوانيتها وعدم جديتها في التوجه نحو السلام. وشملت الاتصالات المصرية كلا من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والأمم المتحدة، وطالبت كافة الأطراف بممارسة ضغوط على إسرائيل لضبط النفس والامتناع عن أي تصعيد عسكري في الجنوب اللبناني.

كما أجرى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للاطلاع على تطورات الموقف في أعقاب الاشتباكات التي جرت في بلدة «العديسة» اللبنانية بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، والتأكيد على تضامن مصر الكامل مع الحكومة اللبنانية في مواجهة الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.

وفي تصريحاته للصحافيين أمس، جدد أبو الغيط التزام بلاده بدعم الاستقرار السياسي في لبنان، والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة اللبنانية، معربا عن ثقته في قدرة قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) على لعب دورها في تهدئة الموقف في الجنوب واحتواء الاشتباكات ومنع تكرار الخروقات الإسرائيلية في المستقبل. وقال أبو الغيط «إن مصر ترفض بشكل قاطع أي انتهاك للسيادة اللبنانية، وتدين الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701»، مطالبا بضرورة احترام القرار ووقف الاشتباكات فورا وضبط النفس ومنع أي تدهور للموقف.

وبالتوازي مع الاتصالات المصرية، أجرى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اتصالات مكثفة لمتابعة مستجدات الموقف في جنوب لبنان مع رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية علي الشامي.

وأدان موسى الاعتداء الإسرائيلي على الجيش اللبناني، واعتبره خرقا خطيرا للقرار 1701، وطالب الأمم المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالتدخل الفوري وتحمل مسؤولياتهم لوقف مثل هذه الخروقات الإسرائيلية للأراضي والأجواء اللبنانية.

وأكد موسى في بيان له، أمس، موقف الجامعة العربية المؤيد للبنان وحقه في الدفاع عن النفس وحماية حدوده في مواجهة مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة، محذرا من عواقب تغاضي المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن مثل هذه الخروقات الإسرائيلية التي أدت إلى سقوط 3 شهداء من الجيش اللبناني.

وقالت جامعة الدول العربية إن موسى يتابع الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لتوفير المساندة والدعم للبنان ومواكبة ما يدور بين أعضاء مجلس الأمن من اتصالات ومشاورات في هذا الشأن.