طهران ترفض عرض البرازيل بمنح اللجوء السياسي لامرأة محكوم عليها بالرجم

TT

رفضت طهران أمس عرضا من الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا دا سيلفا بمنح اللجوء السياسي لامرأة إيرانية محكوم عليها بالإعدام رجما بالحجارة بعد إدانتها بالزنى. وقال لولا يوم السبت الماضي إن البرازيل يمكن أن تستضيف سكينة محمدي أشتياني، التي أثارت قضيتها انتقادات دولية، إذا كان وجودها في إيران يسبب مشكلة لـ«صديقي (الرئيس محمود) أحمدي نجاد».

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست في مؤتمر صحافي إن «السيد لولا (دا سيلفا) يقدر القضايا الإنسانية بشكل كبير، ولكن في هذه الحالة ارتكبت جريمة بلا ريب، وهو ما يختص به القضاء». وأضاف: «أعتقد أنه في حالة توضيح الأمر للسيد لولا سينتهي الأمر».

ودعت الولايات المتحدة أيضا إيران لقبول عرض البرازيل، ووصفت الرجم في القرن الحادي والعشرين بأنه عمل بربري لا بد من حظره. وقال القضاء الإيراني إن سكينة أشتياني (43 عاما) ليست مدانة فقط بالزنى وإنما أيضا بقتل زوجها عام 2006، ولكن تم إرجاء الحكم لأجل غير مسمى. وتصدر أحكام الرجم بشكل أساسي كعقوبة للجرائم المتعلقة بممارسة الجنس في إطار غير مشروع مثل الزنى. وأمر مسؤولو القضاء المحاكم بوقف إصدار أحكام الرجم نظرا لأثرها السلبي على الرأي الدولي واستبدال عقوبات أخرى بها، ولكن بعض المحاكم الجزائية ما زالت مستمرة في إصدار مثل هذه الأحكام. وخلال الرجم يتم دفن المدان حتى الخصر إذا كان رجلا أو حتى الرقبة في حالة النساء، ثم يتم رجمه بالحجارة حتى الموت، ولكن في حالة نجاح هذا الشخص في الفرار من الحفرة يبرأ ويطلق سراحه.