قال مسؤولون إن مسلحين يرتدي بعضهم سترات ناسفة أطلقوا صاروخا وشنوا هجوما بريا على القاعدة الرئيسية للقوات الأجنبية في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان أمس وإن عددا من المسلحين قتلوا في معركة تالية بالأسلحة النارية. وأكدت اللفتنانت كوماندر كاتي كندريك المتحدثة باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كابول إطلاق نيران من أسلحة صغيرة خارج القاعدة وأن مهاجما انتحاريا حاول الدخول عبر إحدى البوابات. وقالت: «أخفق المهاجم الانتحاري في الدخول ففجر ما بحوزته من مواد ناسفة مما أسفر عن مقتله. هذا هجوم غير ناجح وغير منظم على ما يبدو»، مضيفة أنه ليس لديها أي تفاصيل أخرى عن الواقعة ولم تصلها أي تقارير عن سقوط خسائر بشرية. وأضافت: «فجر الانتحاري المتفجرات التي بحوزته خارج القاعدة مما أدى لقتله. هذا يبدو محاولة فاشلة لاختراق الإجراءات الأمنية للقاعدة». وأشارت كندريك إلى أنه سمع دوي إطلاق نار خارج المجال الجوي لقندهار، مضيفة أنها ليس لديها مزيد من التفاصيل حول عدد الأشخاص الذين شاركوا في الهجوم أو عن وقوع خسائر بشرية. وغالبا ما تتعرض القاعدة شديدة التحصين، التي تقع على بعد 25 كيلومترا جنوب شرقي قندهار وتضم عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين والكنديين ومن جنسيات أخرى لهجمات من جانب مسلحي طالبان. وكان قد تم إرسال آلاف الجنود الأميركيين إلى قندهار هذا العام في إطار خطة تعزيز الوجود العسكري الأميركي التي تهدف للسيطرة على المقر الروحي لطالبان في قندهار وإحراز تقدم في الحرب الدائرة منذ تسعة أعوام.
وقال شاهد من «رويترز» داخل القاعدة إنه سمع صوتا أشبه بسقوط صاروخين أعقبه إطلاق النار. وأصدر مكتب حاكم قندهار بيانا قال فيه إن صاروخين سقطا أيضا داخل القاعدة فقتلا جنديا أجنبيا وأصابا بعض المدنيين. وذكر البيان أن ستة متمردين يرتدي اثنان منهم سترتين ناسفتين قتلا أيضا في معركة بالأسلحة النارية خارج القاعدة.
ولم تستطع كندريك تأكيد ما إذا كانت صواريخ قد سقطت على القاعدة أو إذا كان هناك أي ضحايا في صفوف القوات الأجنبية. وقاعدة قندهار الجوية التي تقع على بعد نحو 25 كيلومترا خارج مدينة قندهار هي أكبر قاعدة عسكرية أجنبية في البلاد ويعمل بها عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين. وكثيرا ما تتعرض القاعدة المترامية الأطراف والبالغة التحصين لهجمات صاروخية لكن يندر أن يشن متشددون هجوما بريا عليها. وتسبب هجوم في مايو (أيار) الماضي في إصابة عدد من الجنود والعاملين المدنيين. وتمثل قندهار المحور الرئيسي لاستراتيجية واشنطن الرامية لمحاولة إخماد التمرد هذا العام. ويشارك الآلاف من القوات الأميركية في عمليات في مناطق نائية في حين دخل آخرون المدينة برفقة الشرطة الأفغانية في محاولة لتحسين الأمن. وتمثل قندهار المحور الرئيسي لاستراتيجية واشنطن الرامية لمحاولة قلب الدفة على المقاتلين.