ضوء أخضر لبناء مسجد قرب موقع 11 سبتمبر

نيويورك ترفض منح وضع «معلم رئيسي» لمبنى تحجج به المنتقدون

ممثلو الصحافة والإعلام خلال اجتماع في نيويورك أمس (أ. ب)
TT

رفضت لجنة بلدية في نيويورك منح وضع «معلم رئيسي» لمبنى قديم قرب موقع هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، لتمهد الطريق أمام هدم المبنى وإفساح المجال أمام مركز ثقافي إسلامي كان أثار نقاشا محتدما. ويسمح القرار الذي اتخذته لجنة المعالم الرئيسية بالبلدية أمس، بهدم مبنى قرب موقع كان به برجا مركز التجارة العالمي، ويمهد الطريق لبناء «بيت قرطبة» الذي سيتضمن مسجدا صغيرا وقاعة تسع 500 مقعد ضمن مجمع ثقافي من 13 طابقا.

وكان المشروع أثار معارضة من محتجين اعتبروا اختيار الموقع غير ملائم ويفتقد الحساسية في مدينة لم تستقر بعد على كيفية إحياء ذكرى ضحايا هجمات سبتمبر.

وكان المنتقدون يأملون في عرقلة المشروع من خلال استصدار إعلان باعتبار المبنى معلما تاريخيا، وجادلوا بأنه يستحق الحماية لأن قطعا من إحدى الطائرات المخطوفة التي نفذت الهجمات أصابت المبنى. لكن أعضاء اللجنة جادلوا بأن المبنى المقام على الطراز الإيطالي ويرجع تاريخه لعام 1857 ويقع وسط العديد من الشركات ليست له قيمة تاريخية. ورفضت اللجنة المؤلفة من تسعة أشخاص بالإجماع أمس منح المبنى وضع «معلم رئيسي».

وأشار بعض المنتقدين إلى تعليقات للإمام فيصل عبد الرؤوف الذي يقود المشروع عن أن «سياسات الولايات المتحدة كانت عاملا مساعدا للجريمة التي حدثت». واعتبروا تلك التعليقات دليلا على الدوافع الخفية للمركز. وعبد الرؤوف رجل دين مسلم ولد في الكويت وافتتح أول مسجد له في نيويورك عام 1990. وأدان عبد الرؤوف هجمات سبتمبر واستعان به مكتب المباحث الفيدرالي في وقت لاحق لتدريس كيفية مراعاة الحساسية أثناء تطبيق القانون.

ودار جدال آخر حول الكيفية التي سيجمع بها المركز 100 مليون دولار لازمة لتمويل المشروع مما أثار تكهنات بأن الأموال يمكن أن تأتي من جماعات متشددة في منطقة الشرق الأوسط. ورفض جمال الشريف مالك العقار مثل هذه المزاعم وقال إن الأموال ستأتي من مزيج من الأسهم والسندات والمنح والمساهمات. ووصف أيضا موقع المشروع على مسافة مبنى واحد من موقع مركز التجارة العالمي بأنه مصادفة وقال إنه تم شراؤه لتلبية احتياجات الجالية المسلمة التي يتزايد عددها.