قال مصدر في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس إن المحامي الذي تولى الدفاع عن امرأة حكم عليها بالرجم حتى الموت في إيران، موجود في إسطنبول وتقدم بطلب للحصول على حق اللجوء في دولة ثالثة. وذكر تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية أن المحامي محمد مصطفائي اختفى من طهران في 24 يوليو (تموز) الماضي بعد استجوابه من قبل السلطات الإيرانية وأن زوجته وشقيقها اعتقلا في وقت لاحق.
وأشار مصدر في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في إسطنبول لوكالة «رويترز»: «إنه موجود في إسطنبول حاليا بمنشأة يحتجز فيها المهاجرون». وقال المصدر: «طلب حق اللجوء وسجل طلبه»، موضحا أن مكتبه يعمل مع الحكومة التركية للعثور على دولة ثالثة تستقبله.
ومضى يقول إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والحكومة على اتصال بعدة دول قد تقبله. ودعت منظمة العفو إيران الشهر الماضي لإنهاء ما وصفته بأنه مضايقات ضد محامي حقوق الإنسان. ومصطفائي معارض صريح للنظام القضائي الإيراني حيث ينتقد إعدام القصر واستخدام الرجم في تنفيذ عمليات الإعدام. ودافع مؤخرا عن سكينة محمدي اشتياني التي تقول منظمة العفو إنها أدينت في عام 2006 بإقامة «علاقة محرمة» مع رجلين. وعوقبت بالجلد 99 جلدة لكنها أدينت بعد ذلك «بالزنا وهي متزوجة» وحكم عليها بالرجم حتى الموت. ونفت عن نفسها الاتهام. وعرض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأسبوع الماضي منح المرأة حق اللجوء لكن إيران رفضت العرض يوم الثلاثاء. وعلق الحكم بالرجم في انتظار إعادة النظر فيه من قبل النظام القضائي الإيراني لكنه مع ذلك يمكن أن ينفذ.