تل أبيب تحاكم 3 أشخاص بتهمة مساعدة سورية في محاولة خطف طيار هرب لإسرائيل قبل ربع قرن

متهمون بتصوير غواصة وهي في طريقها للشواطئ اللبنانية والسورية

TT

كشف النقاب في محكمة إسرائيلية في مدينة الناصرة، أمس، عن أن الاستخبارات السورية كلفت خلية تابعة لها من أجل خطف الطيار السوري، بسام عادل، الذي كان قد هرب إلى إسرائيل بطائرة «ميغ 29» مقاتلة قبل نحو ربع قرن (سنة 1989). وقدمت النيابة الإسرائيلية إلى المحكمة لائحة اتهام ضد 3 أشخاص، تعتبرهم «جواسيس لسورية»، وتقول إنهم جميعا اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم في التحقيق، وهم: المواطنان السوريان من سكان هضبة الجولان المحتلة، فداء (27 عاما) ووالده ماجد الشاعر (58 عاما) ومحمود مصاروة (62 عاما) فلسطيني من مناطق 1948. والتهم الموجهة إليهم كثيرة. فبالإضافة إلى تهمة خطف الطيار المذكور، تتهمهم بنقل معلومات إلى العدو عن مواقع عسكرية وتقول إنهم صوروا قاعدة عسكرية وسط إسرائيل وغواصة في القاعدة البحرية العسكرية في حيفا وهي متوجهة إلى الشمال (باتجاه شواطئ لبنان وسورية) وخريطة تبين نقاط الضعف في الجبهة السورية التي تخطط إسرائيل لاستخدامها خلال حرب مع سورية في المستقبل، ومحاولة تجنيد متعاونين معه من بين صفوف الجنود العرب في الجيش الإسرائيلي.

وحسب لائحة الاتهام، بدأ نشاط الثلاثة منذ 3 سنوات. فالأب ماجد الشاعر، المرتبط بسورية قديما وبسبب ارتباطه هذا اعتقل فترة طويلة في السجون الإسرائيلية. وهناك تعرف على محمود مصاروة، وهو الذي سجن بعد إدانته بتهمة الانتماء إلى حركة فتح وتنفيذ مهام وعمليات مسلحة لصالحها. وبعد إطلاق سراحهما واصلا اللقاء. وقد تم تجنيدهما بواسطة رجل الاستخبارات السورية، مدحت صالح، وهو ابن الجولان الذي هرب إلى سورية بعد الاحتلال، وأصبح اليوم مسؤولا عن منطقة الجولان في الاستخبارات السورية. وقد التقى الشاعر وكذلك مصاروة مع صالح في كل من الأردن ومصر وتركيا. فيما جند ماجد الشاعر ابنه فداء وأرسله في مهمة إلى فرنسا، حيث سلم معلومات وصورا. وحال عودته اعتقل في مطار اللد. وتضيف لائحة الاتهام أن مصاروة أبلغ مدحت صالح أنه يعرف الطيار بسام عادل، الذي كان قد هرب إلى إسرائيل قبل 23 سنة خلال دورية قام بها على الحدود. وقال إن الرجل غير اسمه ويعيش حاليا في مدينته باقة الغربية، منتحلا اسما جديدا. وقد اتفق على خطة لتخديره وخطفه ونقله إلى سورية. وحسب لائحة الاتهام، عثرت الاستخبارات الإسرائيلية على أدوات التخدير في بيت مصاروة.