ملوح: رسالة أوباما لأبو مازن تضمنت 12 إنذارا للسلطة

قال إن مساعد ميتشل زار رام الله قبل اجتماع «تنفيذية» المنظمة وقدم 3 اقتراحات

TT

كشف عبد الرحيم ملوح، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الرسالة التي بعث بها الرئيس الأميركي باراك أوباما للرئيس الفلسطيني محمود عباس تتضمن 12 إنذارا للسلطة، لكنه لم يكشف عنها، واصفا إياها «بالعصا الأميركية التي لم تحمل معها جزرة واحدة،» مؤكدا أن المفاوضات المباشرة ستتم وفق شروط بنيامين نتنياهو، وليس وفق المرجعيات والقرارات الدولية. وخلال برنامج «رأي عام» الذي بثه تلفزيون «وطن» المحلي الفلسطيني أمس، كشف ملوح النقاب عن محاولة الإدارة الأميركية التأثير على قرار اللجنة التنفيذية للمنظمة بشأن المفاوضات المباشرة، مشيرا إلى قيام ديفيد هيل مساعد المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل بزيارة رام الله قبل اجتماع اللجنة التنفيذية بساعات قليلة، وقدم خلال اجتماعه بالقيادة الفلسطينية ثلاثة خيارات للطريقة التي يمكن اختيارها للذهاب للمفاوضات المباشرة والإعلان عن انطلاقها، الخيار الأول هو أن يقوم أوباما بإصدار بيان يدعو فيه إلى المفاوضات المباشرة بين الجانبين، مع تحديد وقت انطلاقها، وأساسها «وقف الاستيطان بكل أشكاله، والاعتماد على مرجعية 1967، وتحديد السقف الزمني». وحسب ملوح فإن القيادة الفلسطينية رفضت هذا الخيار الأول لأنه لم يحمل جديدا في الرؤية الأميركية.

والخيار الثاني هو أن تصدر اللجنة الرباعية بيانا تدعو فيه للبدء في المفاوضات المباشرة استنادا إلى بيانها الصادر في موسكو في 17 مارس (آذار) الماضي، وهذا الخيار استبعده الفلسطينيون «لإدراكنا أن اللجنة الرباعية ليست في مكان يؤهلها لإصدار هذا القرار ومتابعته».

أما الخيار الثالث فهو عقد لقاء ثلاثي يجمع إسحاق مولخو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسي، ومدير دائرة المفاوضات في المنظمة صائب عريقات، وميتشل، «من أجل مناقشة التحضيرات المطلوبة لعقد اللقاء الثلاثي»، ورفض هذا الخيار من الطرف الإسرائيلي، باعتبار أن وظيفة هذا اللقاء لا تتعدى ترتيب الطاولة والحديث في العموميات لا أكثر.

وعن الأجواء التي سادت اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير، قال ملوح إن الإشارات الأولية للنقاشات الدائرة بين الأعضاء بينت رفض الأغلبية الساحقة التوجه إلى المفاوضات المباشرة، في ظل المعطيات المطروحة، والتصورات التي ستسير وفقها المفاوضات. وأضاف ملوح أن موقفين مختلفين برزا خلال النقاش بين أعضاء اللجنة، الأول دعا إلى عدم التوجه للمفاوضات المباشرة لأنها قائمة على شروط نتنياهو، والثاني دعا إلى وضع متطلبات وأسس يتم تقديمها للمجتمع الدولي من أجل الدخول في المفاوضات المباشرة. وأكد ملوح أن الأغلبية صوتت مع قرار الذهاب للمفاوضات باشتراطات «رغم أن حديثهم كان يشير إلى رفض هذا التوجه». وأضاف: «الأغلبية في اللجنة التنفيذية رفضت التوجه للمفاوضات أثناء النقاش، وحين طرح الرئيس الموضوع على التصويت رفضت الجبهة الشعبية وحزب الشعب وآخرون ذلك، بينما التزمت الأغلبية الصمت، وبعد انتهاء التصويت وإلى اليوم ما زال الأعضاء الذين وافقوا يقولون إن موضوع التصويت صار فيه لبس وإرباك».

وقلل ملوح من إمكانية تحقيق المفاوضات المباشرة لأشياء إيجابية لصالح القضية الفلسطينية، خصوصا مع تقييدها بشروط نتنياهو، مشيرا إلى أن «المفاوضات غير المباشرة التي قدمت إلينا على هيئة مدخل ومقدمة للمرحلة القادمة، لم تكن في الحقيقة سوى استجابة أميركية لما طرحه نتنياهو أمام الإدارة الأميركية».