الأمن المصري يبحث عن شاحنتين يشتبه باستخدامهما في إطلاق الصواريخ على إيلات

رئيس «الشاباك» يبحث الموضوع بالقاهرة

TT

في وقت زار فيه يوفال ديسكن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، مصر أمس لبحث موضوع الصواريخ التي سقطت على ميناء إيلات وخليج العقبة الأردني، قالت مصادر مطلعة إن الأمن المصري يمشط سيناء بحثا عن شاحنتين ترددت أنباء عن استخدامهما في إطلاق الصواريخ يوم الاثنين الماضي.

واجتمع ديسكين الذي وصل القاهرة على متن طائرة خاصة عادت به إلى تل أبيب، مع مسؤولين أمنيين مصريين رفيعي المستوى، بينما لمحت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية شارك في جزء من الاجتماع. وقالت المصادر إن موضوع الصواريخ تصدر المباحثات التي جرت في مكان قريب من مطار القاهرة.

وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين المصريين قدموا للمسؤول الإسرائيلي ما يفيد بأن الصواريخ لم تطلق من الأراضي المصرية طبقا للحسابات الفنية لاتجاهات سقوط الصواريخ لكن ديسكن حاول إقناع القاهرة بأن إطلاق الصواريخ تم من أكثر من موقع وربما يكون أحدها قد أطلق من سيناء، وهو ما رفضه المسؤولون المصريون. وقالت مصادر متعددة بجنوب سيناء إنه يرجح أن تكون الشاحنتان قد استخدمتا في إطلاق الصواريخ وهو ما يفسر عدم العثور على آثار لمنصات إطلاقها حتى الآن. وأضافت المصادر أن السلطات المصرية شددت من إجراءاتها الأمنية داخل مدينة طابا كما تم زيادة عدد من الحواجز الأمنية على جميع مداخل ومخارج جنوب سيناء بحثا عن أي مشتبه بهم.

وشددت الإجراءات في المناطق الجبلية التي تفصل بين شمال وجنوب سيناء. وقالت المصادر الأمنية إن عمليات التمشيط ما زالت مستمرة للوصول إلى أدلة تجزم بالمكان الذي أطلقت منه الصواريخ. وعلى صعيد متصل قالت مصادر بمعبر طابا الحدودي إن وفدا أمنيا إسرائيليا قد قام بزيارة إلى مدينة طابا المصرية مساء أول من أمس (الأربعاء) لبحث التنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي للكشف عن مطلقي الصواريخ.

ويطالب الإسرائيليون بفحص بقايا صاروخ تم العثور عليه بطابا يوم الاثنين الماضي للتأكد من مصدره وهل هو من نفس نوعية الصواريخ التي أطلقت على إيلات والعقبة أم لا.