سعد الدين إبراهيم يصل القاهرة في زيارة عائلية لكنه مستعد للقاء الإخوان والبرادعي

انهمرت دموعه في بكاء شديد فور خروجه من صالة الوصول

د. سعد الدين إبراهيم لدى خروجه من صالة الوصول بمطار القاهرة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد غياب لنحو 3 سنوات قضاها في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة بسبب ملاحقات قضائية على خلفية اتهامات وجهت له بتهديد السلم الاجتماعي والتخابر وتلقي أموال من جهات أجنبية، عاد إلى القاهرة مساء أول من أمس المعارض المصري المثير للجدل الدكتور سعد الدين إبراهيم بصحبة زوجته باربارا في زيارة عائلية تستمر لنحو 3 أسابيع، وسمحت السلطات المصرية بدخول إبراهيم من مطار القاهرة الدولي من دون مضايقات.

وبينما أنهى مسؤولو أمن المطار إجراءات دخوله في سهولة، استخدم إبراهيم كرسيا متحركا للانتقال من الطائرة إلى السيارة، حيث كان ينتظره شقيقه المهندس أحمد رزق مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وعدد من أنصاره ونشطاء المركز ومحاميه عبد الفتاح مصطفى.

وفور خروجه من صالة الوصول متوجها إلى سيارته انفجرت دموعه واستسلم لبكاء طويل، بينما قالت زوجته للصحافيين «أنا سعيدة جدا بالعودة إلى مصر، ولأني شهدت زوجي يحقق أمنيته بالعودة إلى القاهرة مرة أخرى، فهو أمر يعني له الكثير».

وأعلن إبراهيم فور وصوله أنه جاء في زيارة عائلية ستستمر نحو 3 أسابيع، وقال للصحافيين: «زيارتي عائلية، لكن ليس لدي مانع في لقاء قيادات المعارضة». وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدي برنامج محدد للقاءات السياسية، لكن لدي استعداد للقاء الجميع ممن يرغبون في لقائي بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين والبرادعي».

وكان إبراهيم قد اضطر إلى مغادرة مصر إلى الولايات المتحدة منذ 3 سنوات هربا من الملاحقات القضائية التي تعرض لها، بعد أن حاصرته عدة قضايا وأحكام حصل فيها على البراءة.

ويتعرض إبراهيم لهجوم أعضاء بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، على خلفية اتهامات بالتخابر لصالح الولايات المتحدة، والإضرار بالأمن القومي المصري، وتحريض الرئيس الأميركي باراك أوباما على مصر، بعدما طلب منه في أحد لقاءاتهما إلغاء المعونة الأميركية لمصر، وربطها بما تحرزه القاهرة من تقدم في سجل حقوق الإنسان وقضية الإصلاح السياسي والديمقراطية.

وقضى إبراهيم نحو 3 سنوات في السجن تنفيذا لحكم قضائي صدر ضده في قضية تتعلق بتلقيه أموالا من جهات خارجية لصالح مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الذي أسسه وما زال يشغل موقع رئيسه فيما يشغل شقيقه موقع مدير المركز.

وقال شقيقه المهندس أحمد رزق إبراهيم مدير مركز ابن خلدون، لـ«الشرق الأوسط» إن «سعد الدين قضى معظم يوم أمس نائما بسبب إرهاق الرحلة»، لافتا إلى أن استخدامه كرسيا متحركا للانتقال من الطائرة إلى السيارة كان بسبب الإرهاق فقط وليس بسبب أي حالة مرضية.

وتابع: «أخبرني سعد بأنه سيقوم بزيارة مقر مركز ابن خلدون للقاء أعضائه.. ولا يوجد برنامج أو مواعيد حتى الآن لأي لقاءات سياسية، لكنه سيزور يوم غد (اليوم) الجمعة مدينة المنصورة مسقط رأسه».

ونفى رزق إبراهيم وجود أي تنسيق مع أجهزة الأمن المصرية يتعلق بزيارة شقيقه، وقال «لم نتصل بأحد ولم نتلق أي اتصالات، واكتفينا بإعلان موعد وصوله لوسائل الإعلام».