بري: معادلة الـ«سين ـ سين» أثبتت أنها حامية الاستقرار في لبنان

شدد على بقاء المقاومة ما دام بقي الاحتلال الإسرائيلي

TT

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن معادلة الـ«سين - سين» (السعودية - سورية) أثبتت «أنها حامية الاستقرار في لبنان، وأن قمة بعبدا (التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان) أكدت على هذه القاعدة كانطلاق وارتكاز لتركيز التفاهمات اللبنانية»، معتبرا أن «المجيء العربي إلى لبنان وزيارة أمير قطر للمناطق الحدودية أزعجت الإسرائيليين الذين يريدون الفتنة، وما حصل أننا فوتنا فرصة الفتنة»، وشدد على «بقاء المقاومة ما دام بقي الاحتلال والأطماع والتهديدات الإسرائيلية».

وتطرق بري في كلمة له خلال المؤتمر التربوي لمؤسسات حركة أمل إلى الاشتباك الذي حصل بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي الثلاثاء الماضي، فرأى أن «إسرائيل توجت خروقاتها للقرار 1701 في العديسة، واليوم نقرأ أن الحق طلع علينا وعلى شجرة العديسة في التصريحات الأميركية وغيرها، ويتكلمون على أساس أن لبنان هو المعتدي»، لافتا إلى أن «هناك مناطق كثيرة تعتبرها إسرائيل جزءا من أرضها، ونحن نعتبرها أنها تابعة لأرضنا، وهذه المساحات أتفق أن لا يحصل عليها أي شيء أو فعل من أي جهة إلا بالاتفاق مع (اليونيفيل)، وممنوع أن تُمس قبل العودة إلى (اليونيفيل) والتخطيط معها للموضوع».

وقال: «بعد اتصالاتي مع (اليونيفيل) والقيادات، فإن إسرائيل رفضت حتى أن تقطع (اليونيفيل) الشجر رغم موافقتنا لأنهم يريدون التحرش بلبنان، وإسرائيل لطالما تحرشت بلبنان وتعدت على الأراضي اللبنانية، ومنذ مدة نصبت علما إسرائيليا على منطقة متنازع عليها، ووقتها قالت الأمم المتحدة لإسرائيل لا حق لك بنصب العلم، فلماذا هذه المرة الوضع اختلف؟». ولفت إلى أن «إسرائيل تنفس عن غضبها من خلال التحدي الذي قمنا به بإزالة آثار حرب يوليو (تموز)».

وإذ توجه بتحية «الاعتزاز للجيش الباسل لتصديه لإسرائيل»، قال بري: «نشد على أيدي الضباط والجنود على الحدود، ونخص بالتحية أرواح الشهيدين العشي والطفيلي، والجرحى الذين سقطوا، ونتوجه بالتحية والانحناء لشهيد الصحافة عساف بو رحال، وأؤكد أن المقاومة تبقى ضرورة وحاجة وطنية ما دام بقي الاحتلال والتهديد الإسرائيلي، ولبنان لا يمكن أن يقوم إلا على المقاومة والوحدة».

وقال بري إن «إسرائيل تحاول نقل التوترات والحرب النفسية والإعلامية، ليس عبر الحدود بين لبنان وسورية، بل عبر المنطقة لإضعاف تركيا وتهديد إيران، وندعو إلى التعاون لأن يربح لبنان الحرب، ووقف الاعتداء الإسرائيلي ومكافحة التجسس. وسبق للبنان أن ربح هذه الحرب ذات يوم عندما فكك عشرات الجواسيس»، مشددا على «بقاء المقاومة كضرورة وحاجة لبنانية ما دام بقي الاحتلال والأطماع والتهديدات الإسرائيلية، ولبنان لا يمكن أن يقوم إلا على المقاومة والوحدة الوطنية التي تحصن لبنان وفي قلبه الجنوب».