دعوات إلكترونية للتظاهر ثالث أيام رمضان احتجاجا على «زيادة النفوذ المسيحي»

«الإنجيلية» في مصر ترفض دعوة قس أميركي لحرق المصاحف في 11 سبتمبر

TT

أعربت الكنيسة الإنجيلية في مصر عن رفضها التام لدعوة قس أميركي بولاية فلوريدا الأميركية إلى حرق المصاحف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، معلنة أسفها «لهذا الفكر الهدام».

وأكدت الكنيسة الإنجيلية في بيان أصدرته أمس، رفضها التام لأي تطاول على الأديان والمعتقدات، مشيرة إلى أن تعاليم الديانة المسيحية تحض على محبة واحترام الآخر أيا كان انتماؤه ودينه.

وقال الدكتور القس آندريه زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر: «ستبذل الكنائس الإنجيلية بمصر، بالتعاون مع نظيراتها في أميركا والعالم، كل جهد لتقويض مثل هذه الأفكار المتطرفة التي لا تنتج إلا التوتر والمزيد من العنف بين البشر»، مؤكدا حب واحترام الطائفة الإنجيلية لكل المسلمين في مصر والعالم.

يأتي ذلك، في حين دعت مجموعات إلكترونية على موقع «فيس بوك» الاجتماعي، الذي يلقى رواجا شديدا بين الشباب المصري، لمظاهرة أمام مسجد النور في العباسية (شرق القاهرة)، الذي يبعد 200 متر عن الكاتدرائية المرقسية، بعد صلاة الظهر في أول يوم جمعة في شهر رمضان المقبل، احتجاجا على ما سموه «النفوذ المتزايد للكنيسة».

وبررت الدعوات الإلكترونية المظاهرة بأنها تأتي ردا على عدة حوادث وقعت مؤخرا؛ منها مقتل شاب مسلم تزوج من مسيحية بعد إسلامها، على يد عائلتها المسيحية في القليوبية، وقيام مسيحيين بخطف سيدة أشهرت إسلامها في الجيزة.

وطالبوا بمعرفة مصير السيدة كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن كنيسة مار جرجس في المنيا بصعيد مصر التي أثار اختفاؤها لمدة أربعة أيام، قبل أسبوعين، جدلا بسبب ما تردد عن إسلامها، بعد أن أعلنت الكنيسة أنها تسلمتها وتحتفظ بها في إحدى الكنائس بالقاهرة «لإعادتها إلى صوابها».

ووقعت خلال الشهر الماضي عدة أحداث طائفية في مصر، كان آخرها خلاف بين اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا والأنبا أغاثون أسقف مغاغة بسبب رفض تصريح ببناء كاتدرائية جديدة، وهدد الأسقف برفع الأمر إلى مؤسسة الرئاسة، بينما أصر محافظ الإقليم على موقفه برفض التصريح إلا بعد هدم الكاتدرائية الجديدة.

وما زال قانون بناء دور العبادة الموحد، الذي من المنتظر أن ينظم بناء الكنائس والمساجد، حبيس الأدراج في البرلمان، على الرغم من أن إقراره سيساهم في تقليل الحوادث والصدامات الطائفية التي يكون سبب الكثير منها بناء كنائس جديدة أو تحويل بعض منازل المسيحيين إلى كنائس.