بيلاروسيا تنفي إمدادها إيران بصواريخ «إس 300»

أكدت التزامها احترام قوانين الحد من التسلح

TT

بعد تعجل موسكو الإعلان عن عدم صحة ما قيل حول إمدادها لطهران بمنظومات صواريخ «إس 300» التي سبق واعترفت بأنها تخضع لنظام العقوبات المفروضة من جانب مجلس الأمن الدولي، سارعت بيلاروسيا بدورها إلى نفي ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والأجنبية حول مسؤوليتها عن إمداد إيران باثنتين من هذه المنظومات.

وقال فلاديمير لافرينيوك إن بيلاروسيا لم تجر أي مباحثات مع الجانب الإيراني حول بيع منظومات للدفاع الجوي من هذا الطراز، وإنها لم تورد منظومات الدفاع الجوي من طراز «إس 300»، ولا أي أجزاء منها، مؤكدا التزام بلاده باحترام كل القوانين الدولية الخاصة بالحد من التسلح. وكانت موسكو نفت صلتها بما أذاعته طهران حول حصولها على المنظومات الصاروخية من طراز «إس 300»، مؤكدة ما سبق وأعلنته عن تجميد تنفيذ الاتفاق حول إمداد طهران بهذه الصواريخ بسبب العقوبات التي فرضها مجلس الأمن ضد إيران.

وقال فياتشيسلاف دافيدينكو المتحدث الصحافي باسم مؤسسة «روس ابورون إكسبورت» (مؤسسة صادرات الأسلحة)، إن المؤسسة لم تزود إيران بأي منظومات من هذا الطراز. ونقلت وكالة أنباء «ايتار تاس» عنه قوله إن المؤسسة تلتزم في نشاطها بمقررات مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وكانت مصادر إيرانية أعلنت عن تسلمها 4 منظومات صاروخية من هذا الطراز، اثنتين منها من بيلاروسيا والأخريين من بلد آخر لم تعلن عنه. وقد تضاربت الأنباء حول هذه القضية في الساحة الروسية. فبينما أشار رجب صفروف رئيس مركز الدراسات الإيرانية، المعروف بصلاته القريبة من طهران إلى احتمالات أن تكون بيلاروسيا أقدمت على توريد مثل هذه الصواريخ إلى إيران ردا على سماحها لمينسك باستخراج النفط في الأراضي الإيرانية، قال الخبير الاستراتيجي الروسي روسلان أبوخوف إن روسيا سبق وتمسكت بخيار التراجع عن توريد منظومات الصواريخ «إس 300». وأكد أن بيلاروسيا لا تستطيع تسليم إيران الصواريخ التي تسلمتها من روسيا بسبب احتياجها إلى مثل هذه المنظومات الصاروخية للأغراض الدفاعية.

وعزا أبوخوف التصريحات الإيرانية في هذا الصدد إلى محاولات خداع إسرائيل وتضليلها بغية تأجيل توجيه أي ضربات عسكرية إليها. وأشار إلى أن المخابرات الإسرائيلية في حاجة إلى المزيد من الوقت الذي ربما يمتد إلى عدة أشهر لاستيضاح مدى صحة هذه المعلومات.