مظاهرة بحرية إسرائيلية ـ فلسطينية قبالة غزة لدفع الاتفاق على صفقة تبادل أسرى

تحظى بموافقة حكومة نتنياهو وحماس

مظاهرة ليهود وعرب ضد استيلاء المستوطنين على منازل في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة امس(أ ف ب)
TT

قرر نشطاء سلام من اليهود الإسرائيليين والفلسطينيين تنظيم رحلة بحرية من وإلى غزة، عشية عيد رأس السنة العبرية وعيد الفطر، وذلك في مظاهرة مشتركة تدعو إلى إنهاء الخلافات حول صفقة شاليط، والتوصل إلى اتفاق يتم الإفراج بموجبه عن أسرى فلسطينيين، وتنفيذه في أسرع وقت.

وحسب البرنامج الأولي لهذه الرحلة، فإن رجال السلام الإسرائيليين ونشطاء الحملة لمناصرة عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، ووالديه ناعوم وأفيفا شاليط، سينطلقون في قوارب من ميناء أسدود، قبالة شواطئ غزة، وفي المقابل تنطلق مجموعة من أنصار السلام الفلسطينية، ومعها مندوبون عن عائلات أسرى فلسطينيين، لتلتقي المجموعتان في عرض البحر، ويتم تبادل الهدايا؛ فيسلم الإسرائيليون الفلسطينيين هدايا عيد رأس السنة العبرية، ورسائل من عائلة شاليط، على أمل توصيلها إلى الابن الأسير لدى حماس، وبالمقابل يسلم الفلسطينيون إلى الإسرائيليين هدايا عيد الفطر، ورسائل موجهة من ذوي الأسرى الفلسطينيين إلى أبنائهم القابعين في السجون الإسرائيلية. وسيجري هذا النشاط في 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، أي عشية عيد رأس السنة العبرية، وعشية عيد الفطر. وسيضم كل وفد من الطرفين نحو 150 شخصا، ثلثهم من الصحافيين المحليين والعالميين. ويمول المشروع رجل أعمال إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه. وتوجد موافقة مبدئية من السلطات الإسرائيلية، وكذلك من الحكومة المقالة في غزة، حسب مصادر إسرائيلية، على السماح بهذا النشاط، وقررت قوات الشرطة وسلاح البحرية الإسرائيلية مرافقة الأسطول وحمايته، بشرط أن يكون أعضاء المجموعة الفلسطينية ممن لا توجد ضدهم ملفات أمنية، ويتعهدون بالانصياع إلى التعليمات الأمنية خلال الرحلة.

يذكر أن مجموعة كبيرة من أمهات الجنود الإسرائيليين الجدد، الذين حان موعد تجنيدهم للخدمة الإجبارية، ستقيم مظاهرة غدا أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس، خلال انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية، تضامنا مع والدة جلعاد شاليط. وفي يوم 28 أغسطس (آب) الحالي، الذي يحل فيه عيد ميلاد جلعاد شاليط الرابع والعشرين، ستقام مظاهرة جماهيرية كبيرة في ميدان رابين في تل أبيب، تضامنا مع عائلة شاليط في نضالها لتنفيذ الصفقة.