مصادر بري لـ «الشرق الأوسط»: تكريس جو التهدئة مرحلة أولى سيليها قريبا مرحلة ثانية

TT

كشفت مصادر الرئيس بري لـ«الشرق الأوسط» أن «مساعي رئيس البرلمان ستستكمل مطلع الأسبوع المقبل للتلاقي مع مساعي رئيسي الجمهورية والحكومة» لافتة إلى أن «تكريس جو التهدئة وتعزيز الاستقرار مرحلة أولى سيليها قريبا الانتقال لمرحلة ثانية يتم الكشف عن مضمونها في الوقت المناسب».

وأشارت المصادر إلى أن «مساعي إرساء التهدئة الداخلية تترافق مع معركة شرسة يخوضها لبنان في المحافل الدبلوماسية والدولية بوجه إسرائيل التي تستهدف اليوم الجيش اللبناني وعقيدته وبالتالي كل ما يحمل ذلك من أبعاد وطنية خاصة أن الجيش اللبناني هو أحد أبرز العناصر التي مكنتنا من تجاوز مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس الحريري فهو كان وسيبقى العصب والجسر الأساسي الذي يبقي الوطن متماسكا».

من جهته اعتبر عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمه طعمة أن «زيارات القادة العرب إلى لبنان، كان لها أثرها الإيجابي على ترسيخ الاستقرار والهدوء وخلق مناخات من شأنها أن تؤسس إلى مرحلة جديدة من التوافق الداخلي في حال كان هناك نوايا طيبة من الجميع للعمل على تمتين الجبهة الداخلية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية وكل ما يهدد مسيرة الاستقرار». وقال إن «توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كانت واضحة وتقتضي بذل الغالي والنفيس لأجل استقرار لبنان».

النائب طعمة رأى أن «قمة بعبدا الثلاثية اتسمت بكل ما يصبو إلى الاستقرار ووأد الفتنة المذهبية والطائفية وإيجاد أرضية صلبة لترسيخ السلم الأهلي من خلال اتفاق الطائف الذي يبقى الضامن الأساسي لهذا السلم ولما يصون وحدة اللبنانيين لا سيما أن الظروف الراهنة المفصلية التي يجتازها لبنان والمنطقة قد أملت حصول هذه القمة التي جاءت في توقيتها ومحلها المناسبين بعد التصعيد السياسي الذي شهدته الساحة اللبنانية»، مشيرا إلى «أهمية ما تضمنه بيان مجلس الوزراء السعودي الأحد الماضي بحيث أبرز فقرة ذات أهمية تؤكد دعم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان، وذلك ينم عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية الحكيمة لكل ما يحفظ لبنان ووحدته».