الصومال: هجوم جديد على متمردين لحركة الشباب الإسلامية في الشمال

تتحصن في منطقتي الحكم الذاتي في بلاد بونت لاند وأرض الصومال

TT

شنت قوات الأمن في منطقة بونت لاند ذات الحكم الذاتي المعلن من طرف واحد في شمال شرقي الصومال، أمس هجوما جديدا على ميليشيا موالية لحركة الشباب الإسلامية المتطرفة على ما أفاد به مصدر رسمي وشهود.

واستهدف هذا الهجوم الثاني بعد هجوم في نهاية يوليو (تموز)، ميليشيا تعد مئات الرجال يقودها زعيم حرب ومهرب الأسلحة الصومالي محمد سعيد أتوم، وتتحصن في سلسلة جبال صنعغ التي تشكل حدودا طبيعية بين منطقتي الحكم الذاتي في شمال البلاد، بونت لاند وجمهورية أرض الصومال. وأعلن وزير الأمن في هذه المنطقة شمال شرقي الصومال يوسف أحمد قير للصحافيين في بوساسو «هاجمنا قواعدهم وسيطرنا على معسكراتهم وباتت قواتنا تسيطر تماما على جبال غلاغلا وتكبد العدو خسائر جسيمة، وقد فروا من المنطقة». وأضاف «قتلنا منهم أكثر من 10 وأسرنا عددا كبيرا». وأكد سكان في منطقة غلاغلا أن المعارك التي دامت قرابة الـ4 ساعات أوقعت قتلى لدى الطرفين. وأوضح زعيم قبلي يدعى محمد بشير لوكالة الصحافة الفرنسية «رأينا 7 مقاتلين قتلى من الطرفين، لكننا لا نعلم من الذي يسيطر على المنطقة المتنازع عليها». كذلك أكد ساكن آخر يدعى سعيد حسين سقوط 7 قتلى في المعارك.

وأعلن مسؤول في مستشفى بوساسو، طالبا عدم كشف هويته «نقل 5 جنود من بونت لاند إلى المستشفى هذا الصباح، وتوفي أحدهم». وقد شنت قوات بونت لاند أولا هجوما على رجال أتوم في 26 يوليو.

وأقام محمد سعيد أتوم الذي صدرت بحقه عقوبات في الأمم المتحدة لانتهاكه الحظر على الأسلحة في الصومال، عدة معسكرات في جبال صنعغ. وتعتبره سلطات بونت لاند ممثل حركة الشباب الإسلامية في المنطقة.

ويقول مسؤولون محليون إن أتوم ورجاله لجأوا إلى المغارات الكثيرة التي تعج بها سلسلة جبال غوليس الوعرة المسالك.