رئيس الوزراء الأردني يؤكد دعم بلاده لوحدة لبنان ورفضها أي انتهاكات لسيادته

دعا كل الأطراف إلى الالتزام بالقرار 1701

TT

أكد رئيس الوزراء الأردني، سمير الرفاعي، دعم بلاده للبنان، وحرصها على وحدته واستقراره، ورفضها لأي انتهاك للسيادة اللبنانية، وضرورة التزام كل الأطراف بقرار مجلس الأمن رقم 1701. وشدد الرفاعي، خلال لقائه، أمس، بمقر رئاسة الوزراء الأردنية، مع وزير الإعلام اللبناني، طارق متري، على أن بلاده ستسخر كل إمكانياتها وعلاقاتها لمصلحة القضايا العربية، والحفاظ على الحقوق العربية، لافتا إلى أن أمن واستقرار المنطقة يأتي من خلال السلام الشامل والدائم، الذي يشمل جميع المسارات الفلسطينية واللبنانية والسورية. وأكد عمق العلاقات الأردنية اللبنانية، مشددا على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية على كل الأصعدة، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وتطرق الحديث خلال اللقاء، الذي حضره وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، علي العايد، إلى كل الجوانب المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وسبل زيادة التعاون المشترك، إضافة إلى آخر المستجدات في المنطقة.

وبدوره، نوه وزير الإعلام اللبناني بالعلاقات الثنائية المميزة التي تربط البلدين، وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات. ونقل متري للرفاعي تحيات رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، وتقدير الحكومة اللبنانية للمواقف الأردنية الداعمة لسيادة الدولة اللبنانية، في ظل الظروف الإقليمية الحالية.

وعلى صعيد متصل، التقى وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، علي العايد، الوزير متري، وبحثا آليات تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مجال الإعلام. وقال العايد، خلال اللقاء، إن الأردن خطا خطوات واسعة نحو تعزيز الحريات الإعلامية، مؤكدا أهمية الدور الملقى على مؤسسات الإعلام الرسمي العربي في التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة العربية، وفي تعزيز مجالات التعاون المشترك.

وأكد وزير الإعلام اللبناني، في تصريح للصحافيين، عقب لقائه رئيس الوزراء الأردني، سمير الرفاعي، أن العلاقات بين الأردن ولبنان علاقات وثيقة على المستويين، الرسمي والشعبي، لافتا إلى أن الأردن ولبنان يعدان أكثر بلدين وثيقي الصلة.

وأعرب عن ثقته بأن اللقاءات المستمرة بين مسؤولي البلدين ستسهم في الارتقاء بمسيرة العلاقات الثنائية، مؤكدا على الدور الكبير للإعلام في هذا المجال.

وقال إننا نحتاج، بالإضافة إلى إعلام الرأي، وهو شائع ومسيس في بلداننا العربية، إلى «إعلام المعرفة» الهادف إلى زيادة تعريف اللبنانيين على الأردن، والأردنيين على لبنان. وأردف قائلا: «لا يكفي أن نعرف الأخبار والمواقف السياسية عن هذا الطرف أو ذاك، فهناك مسؤولية تتعدى السياسة إلى التعرف على مكامن الحيوية لدى الشعبين، وخصوصية التاريخ الحضاري للبلدين».

وأكد على دعوته إلى إعلام أكثر تنوعا وانفتاحا على مسائل الثقافة والحضارة، بما يؤدي إلى تعزيز العلاقة بين الشعبين الشقيقين.