الأسطول الحربي الإيراني يضيف 4 غواصات جديدة.. ووزير الدفاع: مهمتها الحفاظ على أمن الخليج

الحرس الثوري ينتج منظومة صواريخ لاستهداف الطائرات

TT

دشنت إيران أمس أربع غواصات جديدة للعمل في مياه الخليج ضمن الأسطول البحري الحربي الإيراني، وأكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن مهمة غواصات «غدير» هي الحفاظ على أمن الخليج. جاء ذلك، بينما أعلن مسؤول إيراني عن أن الحرس الثوري ينتج حاليا منظومات صاروخية جديدة قادرة على تدمير الطائرات الحديثة على ارتفاع منخفض ومتوسط.

وتأتي الاستعدادات الإيرانية في الوقت الذي تشير فيه تقارير إلى احتمالية توجيه ضربة عسكرية لإيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وكان رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأدميرال مايك مولن قد أشار في وقت سابق إلى أن هناك «خطة جاهزة لضرب إيران» في حال امتلاكها سلاحا نوويا. بينما اعتبر مسؤولون إسرائيليون العقوبات التي فرضت على إيران غير كافية، داعين إلى جعل كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع الملف النووي الإيراني، المثير للجدل، بما فيها خيار الضربة العسكرية.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، شبه الرسمية، عن وحيدي قوله إن من مهمات هذه الغواصات التي التحقت بالأسطول البحري الإيراني «نقل القوات بسرعة بالغة واعتراض غواصات العدو في السطح وتحت الماء وتحديد الأهداف العسكرية، والسرعة البالغة في تنفيذ العمليات البحرية».

وأوضح الوزير الإيراني أن «أحد أ‌هداف هذه الغواصات زيادة القدرة الدفاعية لسلاح البحر الإيراني»، وأضاف قائلا إن «السرعة الفائقة لتنفيذ المهمات تعتبر من أهم خصوصيات الغواصات المذكورة التي يمكنها أن تشارك في المياه ذات العمق القليل».

وتابع وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة قائلا إن «النظام الحديث لإطلاق المدمرات يعتبر إحدى أهم خصوصيات هذه الغواصات حيث إن هذا النظام يحظى بالدقة العالية في استهداف مدمرات العدو»، واستطرد الوزير قائلا إن «من الخصوصيات الأخرى لهذه الغواصات بالإضافة إلى سرعة انتقالها تحت السطح، أنها تختفي بمنتهي السرعة لكي لا يكتشفها الرادار»، مضيفا أن «إنتاج هذه الغواصة داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب إنتاج باقي القطع العسكرية مثل قاذفة الصواريخ، هو لإكمال سلسلة قدرة إيران الدفاعية وجعلها في خدمة إرساء الأمن والسلام في الخليج وبحر عمان».

من جانبها، أوضحت مصادر رسمية في وزارة الدفاع الإيرانية أن الغواصات الجديدة أنتجت بالكامل في مصانع المؤسسة العسكرية، وأضافت المصادر أن «الغواصات من النوع الخفيف وتتميز بقدرتها على المناورة السريعة ورصد الأهداف البحرية في المياه الضحلة، إضافة إلى إمكانية استخدامها في نقل القوات الخاصة».

وكانت إيران بدأت عام 2008 إنتاج الغواصات الجديدة المفترض أنها قادرة على إطلاق طوربيدات مختلفة وصواريخ بحر - سطح. وأحدثت الغواصات قلقا في الولايات المتحدة التي تعتبرها تهديدا للتوازن الاستراتيجي في منطقة الخليج المتوترة. وفي سياق متصل، سلم جناح الهندسة في الحرس الثوري الإيراني الذي يعرف باسم «خاتم الأنبياء» صواريخ جديدة ومنظومات رادار حديثة لوحدات الأرصاد.

وكانت الجمهورية الإسلامية قد حذرت من توجيه ضربة عسكرية إليها مهددة بإحراق تل أبيب واعتبرت أن أمن الخليج برمته مرتبط بأمنها. ويؤكد المسؤولون العسكريون الإيرانيون على قدرة بلادهم في صد أي هجوم قد تتعرض له.

وأكد مسؤول عسكري إيراني أنه «يتم حاليا إنتاج صواريخ مضادة جديدة ومنظومات رادارية لجمع المعلومات حيث من المتوقع تسليمها إلى الوحدات المضادة في القريب العاجل»، مضيفا أنه «يتم في الوقت الحاضر أيضا إنتاج منظومة (مرصاد) الصاروخية وتم تسليمها للوحدات المضادة التي تستخدمها في الوقت الحاضر».

وبحسب وكالة أنباء «فارس» فإن منظومة «مرصاد» الصاروخية ذات البعد المتوسط قادرة على تدمير الطائرات الحديثة في ارتفاع منخفض ومتوسط حيث إن من خصوصياتها القدرة على مواجهة الحرب الإلكترونية ومطاردة الطائرات وضربها وإطلاق صواريخ من نوع «شاهين» إيرانية الصنع.