عشرات القتلى وأكثر من مائتي جريح في هجمات.. ونجاة محافظ نينوى من الاغتيال

مسؤول محلي لـ «الشرق الأوسط» عن تفجيرات البصرة: نتهم وزير الداخلية والأمن والمحافظ بالتقصير

TT

قتل أكثر من خمسين شخصا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب نحو 240 آخرين بجروح في سلسلة هجمات، بينها خمس سيارات مفخخة في العراق أمس ومساء أول من أمس. ومن ناحية ثانية، نجا محافظ نينوى أثيل النجيفي من محاولة اغتيال.

ففي البصرة قتل ما لا يقل عن 43 شخصا وأصيب 185 آخرون في حصيلة أولية بعد وقوع ثلاثة انفجارات في سوق شعبية وسط المدينة مساء أول من أمس. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة علي المالكي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «سبب الانفجارات هو سيارتان مفخختان وعبوة ناسفة وضعت في أماكن متفرقة من سوق شعبية تسمي (سوق عبد الله بن علي)، وانفجرت بفارق دقائق معدودة»، مشيرا إلى أن «تنظيم القاعدة وعناصر من حزب البعث تقف وراء تلك التفجيرات، وأن الأجهزة الأمنية في المحافظة كانت مقصرة في أداء واجبها»، مضيفا أن «التقصير يشمل الحكومة المحلية ووزير الداخلية، إذ إن الجهاز الاستخباراتي كان ضعيف الأداء والإمكانات، ومحافظ البصرة لم يوافق على تنفيذ مشروع نصب كاميرات للمراقبة مما جعل رصد الخروقات الأمنية في تلك الأماكن صعبا جدا».

وقال مدير غرفة عمليات دائرة صحة البصرة الدكتور صلاح أحمد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «حصيلة الانفجارات كانت 43 قتيلا و185 جريحا، وتتراوح إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة، وأغلب الإصابات كانت عبارة عن حروق»، مشيرا إلى أن «أغلب المصابين النساء والأطفال وكبار السكن؛ كون السوق تعج بهؤلاء الناس لوقوعها بالقرب من عيادات الأطباء».

وفي مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار (100 كلم غرب بغداد) قتل ستة أشخاص، بينهم امرأتان وطفل، وأصيب 29 شخصا بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة قوله إن «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجّر نفسه قرب تجمع لأشخاص كانوا يتسلمون رواتب مساعدات اجتماعية وسط المدينة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى جراء الانفجار». وأضاف أن «الانفجار وقع نحو الساعة الحادية عشرة والنصف عند مكتب بريد مجاور لمحطة وقود وسط المدينة». وقال إن بين القتلى امرأتين وطفلا وثلاثة أشخاص احترقت جثثهم بشكل شبه كامل.

وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) قتل شخصان على الأقل وأصيب نحو عشرة آخرين بينهم اثنان من عناصر الشرطة، في انفجار سيارة مفخخة بعد عملية سطو مسلح على منزل صاحب محل للصيرفة وسط المدينة. وقال المقدم ياسين محمد من الشرطة إن «شخصين على الأقل قتلا وأصيب نحو تسعة آخرين، بينهم اثنان من الشرطة، بجروح بانفجار سيارة مفخخة قام مسلحون بتفجيرها بعد سرقة منزل أحمد الكبيسي في حي الجغيفي (وسط)». وأعلنت قيادة عمليات بغداد في وقت سابق أن تنظيم القاعدة يعاني من نقص في التمويل، ما سيدفعه لتنفيذ عمليات سرقة على محال الصيرفة والصياغة لتمويل عملياته.

وفي منطقة الصقلاوية (70 كلم غرب بغداد)، قال الملازم أول ياسر نوري من الشرطة إن «ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة جنود عراقيين أصيبوا بجروح في بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري». وأوضح أن «الانتحاري فجّر نفسه مستهدفا نقطة تفتيش للجيش وسط سوق شعبية في وسط ناحية الصقلاوية». وأشار إلى أن «الجنود فتحوا النار على الانتحاري قبل وصوله نقطة التفتيش».

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، أعلن الرائد إبراهيم عبد الله من الشرطة «إصابة ثلاثة من الشرطة، بينهم ضابطان، بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم وسط المدينة». وأضاف أن «عبوة ناسفة استهدفت موكب محافظ نينوى أثيل النجيفي في حي الديدان (وسط)»، مؤكدا «نجاة النجيفي وموكبه من الانفجار». وفي بغداد أصيب أربعة من عناصر شرطة المرور بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في منطقة الكاظمية (شمال) والبياع (جنوب غرب)، وفقا لمصادر في الشرطة.