احتجاز سفينة صيد يعمق التوتر بين الكوريتين

سيول تختار شابا إصلاحيا رئيسا للوزراء والفيضانات تدمر جسورا في الشمال

TT

أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية احتجزت مركب صيد تابعا لها، وذلك في أجواء من التوتر بين البلدين، وتزامنا مع مناورات بحرية تجريها سيول، بالقرب من المنطقة الحدودية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» عن متحدث باسم خفر السواحل قوله إن مركب الصيد الذي كان على متنه سبعة بحارة (أربعة كوريين جنوبيين، وثلاثة صينيين) تم اعتراضه من جانب السلطات الكورية الشمالية.

وقال خفر السواحل الكوري الجنوبي في بيان: «علمنا أن المسؤولين الكوريين الشماليين يحققون مع سفينة الصيد الخاصة بنا، فيما يفترض أنه المياه الاقتصادية لكوريا الشمالية في شمال بحر الشرق». وأضاف البيان أن «حكومة كوريا الجنوبية، بموجب القانون الدولي، تريد حلا سريعا للمسألة، وعودة سفينتها وصياديها سالمين». وجاء اعتراض المركب بالتزامن مع مواصلة كوريا الجنوبية، أمس، لأكبر مناورات بحرية دفاعية تجريها في تاريخها، بالقرب من المنطقة الحدودية مع كوريا الشمالية، على الرغم من تهديد بيونغ يانغ بالرد.

وحذرت حكومة سيول، يوم الأربعاء الماضي، بأنها «لن تسمح بأي عمل استفزازي» خلال الأيام الخمسة للمناورات. ووصفت كوريا الشمالية هذه المناورات بأنها «اجتياح مباشر»، وهددت بأنها ستقوم بـ«رد شديد».

وفي سياق ذي صلة، عين الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، إصلاحيا شابا رئيسا للوزراء، أمس، وأجرى تعديلا وزاريا شمل نصف أعضاء الحكومة، بهدف الإسراع بتنفيذ جدول أعماله الإصلاحي. وفي تصويت بالثقة فيما يبدو على تعامل حكومته مع قضية غرق السفينة «شيونان»، احتفظ وزراء الدفاع والخارجية والتوحيد بحقائبهم. وعين لي (68 عاما) كيم تاي هو رئيسا للوزراء. وكيم كان حاكما سابقا لإقليم ريفي، ويبلغ من العمر 47 عاما. وإذا نجح كيم في مهمته، فقد يصبح المرشح الرئيسي في الانتخابات الرئاسية عام 2012.

من ناحية أخرى، أعلنت بيونغ يانغ، أمس، أن فيضانات نجمت عن أمطار غزيرة جرفت منازل ودمرت طرقا وسككا حديدية ومزارع في كوريا الشمالية، من دون أن تذكر أي حصيلة للضحايا. وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن «أعمالا تجري حاليا لإصلاح الأضرار، في المناطق التي ضربتها الأمطار الغزيرة المتواصلة». وأضافت أن السلطات تعقد اجتماعات طارئة لمساعدة المتضررين. وكانت الوكالة ذكرت، الخميس، أن فيضانات سببت أضرارا كبيرة الشهر الماضي، موضحة أن 5560 منزلا، ونحو 360 من المباني العامة والمصانع تضررت. وتحدثت عن ضحايا من دون أن تذكر عددهم.