ميتشل يستأنف المحادثات غير المباشرة بلقاء اليوم مع الرئيس الفلسطيني عباس

واشنطن تنفي وضع جدول زمني محدد لإطلاق المفاوضات المباشرة

TT

بعد شهر حافل بالتطورات على أرض الواقع، يعود المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى المنطقة، ويواصل المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أمل إطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» أن ميتشل غادر الولايات المتحدة في طريقه إلى لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم، بينما من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال الأيام المقبلة. وأضاف المسؤول: «الهدف من الزيارة مواصلة المحادثات غير المباشرة التي أطلقها ميتشل قبل أربعة أشهر».

وبينما يسود الترقب إمكانية إطلاق المفاوضات المباشرة خلال شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وسط تخوف من تداعيات انتهاء الفترة التي حددتها لجنة المتابعة العربية لإجراء المحادثات غير المباشرة، وموعد انتهاء التجميد الجزئي للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي، تنفي واشنطن سعيها لإطلاق المفاوضات المباشرة في موعد محدد. وقال المسؤول الأميركي: «لا يوجد جدول زمني صلب»، موضحا: «نحن نريد أن نكون على طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن، من أجل معالجة كل القضايا المهمة العالقة».

ويؤكد مسؤولون أميركيون أن المواجهات التي وقعت في جنوب لبنان من جهة، وإطلاق الصواريخ على إيلات من جهة أخرى، تدفع باتجاه البدء في المفاوضات المباشرة، بدلا من تعطيلها.

ويزور ميتشل المنطقة، بعدما كان مستشاره، فريد هوف، قد زار سورية الأسبوع الماضي، بينما كان نائب ميتشل، ديفيد هيل، قد أجرى عددا من اللقاءات في المنطقة خلال الأيام الماضية، لوضع الأرضية المناسبة لمواصلة المحادثات غير المباشرة.

ويذهب ميتشل إلى المنطقة في وقت تواجه السلطة الفلسطينية ضغوطا من الإدارة الأميركية للموافقة على المفاوضات المباشرة، من دون ضمانات محددة. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، بي جي كرولي، رفض الإجابة على أسئلة تشير إلى «تهديد» أميركي للفلسطينيين قائلا: إن «هذا ليس تهديدا بل فرصة، نعتقد بعد أسابيع وأشهر من العمل مع الأطراف، وفهمنا الأفضل حول أين هم، وما يريدون أن يفعلوه، الوقت حان للمحادثات المباشرة».

وستكون هذه رسالة رئيسية يحملها ميتشل معه، بالإضافة إلى رغبته في الاستماع إلى المسؤولين في المنطقة حول المشاورات التي جرت بين المسؤولين العرب خلال لقاءاتهم الأخيرة، وخاصة استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس الفلسطيني الأسبوع الماضي.