السعودية: أنباء عن اتفاق لاستمرار خدمة التراسل الفوري لأجهزة «بلاك بيري»

المفاوضات انتهت وسط تكتم شديد.. ومصادر ترجح استخدام خوادم داخلية

سعودي يتفحص جهاز بلاك بيري في محل لبيع أجهزة الجوال في جدة أمس (أ. ف. ب)
TT

أفصحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن وصول أطراف التفاوض حول استمرار خدمة تبادل الرسائل الفورية «ماسنجر» ضمن شبكة «بلاك بيري» في السعودية إلى اتفاق، يقضي باستمرار الخدمة وفق ضوابط معينة.

وجاء الاتفاق بعد مفاوضات طويلة بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية ومزودي الخدمة الشركات الثلاث «الاتصالات السعودية» و«موبايلي» و«زين»، مع شركة «ريسيرش إن موشن» الكندية مصنعة أجهزة «بلاك بيري».

وساد الغموض نتائج الحلول التي توصلت إليها أطراف التفاوض، في ظل التكتم الشديد من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومن قبل شركات الاتصالات، إلا أن مصادر أخرى على اطلاع بالمفاوضات رجحت التوجه نحو استخدام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية خوادم تقنية تدفع قيمتها شركات الاتصالات، ويتم تمرير الرسائل الفورية من خلالها، بالإضافة إلى طريقة أخرى عن طريق فك شفرات رسائل «بلاك بيري ماسنجر».

وكانت السعودية قد شددت على الحاجة إلى توفير إمكانية مراقبة الرسائل الفورية التي يتبادلها المشتركون في الخدمة عن طريق أجهزة «بلاك بيري»، في ظل وجود تلك الخاصية لدى عدد من الدول حول العالم.

وتسعى شركة «ريم» الكندية إلى الحفاظ على حصتها السوقية في المملكة من خلال التفاوض مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، خاصة في ظل تنامي أعداد المشتركين في المملكة الذين يبلغون حاليا نحو 700 ألف مشترك، خاصة أن الشركة أعلنت أمس عن إطلاق أحدث هواتفها.

وكانت الشركة أعلنت أمس عن إطلاق هاتف «بلاك بيري كيرف» الجيل الثالث بأسعار وصفتها بالمعقولة، حيث يعمل الهاتف الجديد على دعم نطاق الجيل الثالث عالي السرعة في شبكات الاتصال في جميع أنحاء العالم، ويعطي المستخدمين ميزات استثنائية في الاتصالات، حيث تصنع الشركة نحو 14 نوعا من الهواتف الذكية التي تتمتع بخاصيات تبادل الرسائل الفورية «ماسنجر». وحتى إعداد التقرير الحالي لم يصدر عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أي بيانات صحافية أو توضيحية، ولا حتى من قبل شركات الاتصالات العاملة في البلاد، في الوقت الذي ينتظر فيه مستخدمو تلك الهواتف ما ستؤول إليه نتائج المفاوضات الأخيرة التي انتهت أمس.

وتتراوح أسعار أجهزة «بلاك بيري» في السعودية بين 1000 ريال (267 دولارا) و2500 ريال (667 دولارا)، في الوقت الذي تلقى فيه تلك الأجهزة رواجا كبيرا خاصة بين قطاع الأعمال وبين الشباب من الجنسين، كما تنامت مبيعات تلك الأجهزة مع طرح خاصية تبادل الرسائل الفورية «ماسنجر» بشكل متطور وسريع، التي تعتبر هي السبب الرئيسي لإلغاء الخدمة من قبل هيئة الاتصالات.

وكانت أرباح شركة «ريم» قد ارتفعت في الربع الأول من العام المالي بنسبة 24 في المائة من خلال تحقيق 4.24 مليار دولار، مقابل 4.08 مليار دولار للربع السابق، و3.42 مليار دولار للربع المماثل من العام السابق.

وتسعى شركة «ريم»، إلى تسويق جهاز هاتف جوال يعمل عن طريق اللمس يمكن أن تتنافس به مع أجهزة «آبل» «أي فون»، خاصة في ظل توجه المستهلكين لاستخدام الهواتف الجوالة لمشاهدة الفيديو وتصفح الإنترنت، في الوقت الذي تقدر فيه حصتها العالمية بنحو 19 في المائة من سوق الهواتف الجوالة، حسب إحصاءات صدرت مؤخرا.