الكاتبة الفرنسية لوسيل ديرسلك: عهد خادم الحرمين تميز بإصلاحات ومنجزات جعلت بلاده في مقدمة دول العالم

وصفت مبادرته للسلام بأنها «مفتاح العالم العربي نحو تحقيق السلام في المنطقة»

TT

أكدت كاتبة فرنسية أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تميز بالكثير من الإصلاحات والمنجزات التي جعلت المملكة العربية السعودية تتبوأ مراتب متقدمة بين دول العالم، وأوضحت لوسيل فان ديرسلك في مقال كتبته لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية بمناسبة مرور 5 أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، أن الملك عبد الله بن عبد العزيز «وضع المملكة، من خلال الخطوات التي اتخذها، على طريق الإصلاح».

وأشارت إلى أن العلاقة بين الحاكم والشعب في المملكة العربية السعودية ثابتة ومستقرة بسبب احتفاظ العائلة المالكة بمكانتها الرفيعة على الصعيدين الداخلي والخارجي انطلاقا من مبدأ الإجماع في الرأي، «ومما لا شك فيه أن السعي الدائم للأسرة الحاكمة لتحقيق التوازن المطلوب يفسر إلى حد كبير استقرار وثبات هذه العلاقة».

واستعرضت الكاتبة عددا من المنجزات التي شهدها عهد خادم الحرمين الشريفين، وقالت: «نجد على صعيد الجبهة الاقتصادية أن المملكة ظلت في أوج قوتها أثناء الأزمة العالمية التي تضررت منها دول كثيرة، ولم يكن ذلك نتيجة لحدث عرضي، إذ نجد أن البنوك السعودية لم يكن لديها استثمارات سامة في حقائبها المالية من سندات وأوراق تجارية، بل إنها اتسمت كعادتها منذ عشرات السنين بالحذر في إدارتها لاحتياطاتها المالية الخارجية التي مكنت البلاد أيضا من السير قدما في ميدان النمو الاقتصادي. كما أن المملكة استطاعت تطوير معظم قوانينها وإجراءاتها ووضعها في مكانها الصحيح وسط تصاعد الأزمة، ونجحت في تحفيز وتنمية اقتصادها».

وتطرقت الكاتبة لإنجازات الملك عبد الله على الصعيد الخارجي، وقالت: «من منا لا يتذكر ما أحرزه من تقدم عام 2002م بطرحه لما عرف عالميا بـ(مبادرة السلام) التي تظل حتى الآن مفتاح العالم العربي نحو تحقيق السلام في المنطقة، ومن منجزاته أيضا أخذه بزمام المبادرة في موضوع الحوار بين أتباع الأديان والتوسط لإحلال الأمن والاستقرار في لبنان وتنظيم حوار وطني داخلي».

ورأت أن جميع هذه المبادرات وغيرها تدل على أن خادم الحرمين الشريفين يتمتع بالحيوية والنشاط على الكثير من الجبهات، ولفتت إلى أن موافقته التي عبر عنها بالمعرض الذي أقيم في متحف اللوفر للقطع الأثرية لحقبة ما قبل الإسلام، «مسالك ومنجزات شبه الجزيرة العربية»، تدل أيضا على أن المملكة أصبحت منفتحة على العالم الخارجي. واختتمت الكاتبة الفرنسية مقالها بأن خادم الحرمين الشريفين بعد خمس سنوات من تسلمه مقاليد الحكم «لم يعتمد أسلوب الفرقعة والصدمات الفكرية والاجتماعية، بل وضع المملكة من خلال الخطوات التي اتخذها على طريق الإصلاح، حيث يوافق معظم السعوديين وبمحض إرادتهم على القول بأن الأشياء تسير في الاتجاه الصحيح. أما بالنسبة إلينا، فقد حان الوقت لمد الجسور وإقامة علاقة مبنية على الثقة والتعاون المفيد لكلا الطرفين».