ذكر مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون أن كوريا الشمالية أطلقت نحو 110 قذائف مدفعية أمس على جانبها من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية.
تأتي تلك الخطوة من جانب كوريا الشمالية بعد انتهاء كوريا الجنوبية مباشرة من تدريبات بحرية واسعة استمرت خمسة أيام بالقرب من حدود البحر الأصفر في استعراض للقوة ضد جارتها الشيوعية، التي ألقت باللوم عليها في غرق إحدى سفنها الحربية في مارس (آذار) الماضي، ما أسفر عن مقتل 46 بحارا.
وكانت كوريا الشمالية قد حذرت من «ردود عملية قوية» ضد التدريبات التي وصفتها بأنها استعدادات لغزو ضد الشمال. وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إن كوريا الشمالية أطلقت أولا نحو عشر قذائف خلال ثلاث دقائق بدءا من الساعة الخامسة والنصف مساء، وفقا لما ذكره مسؤول بهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية. وأضاف أنها أطلقت بعد ذلك نحو مائة قذيفة بين الساعة الخامسة و52 دقيقة والسادسة و14 دقيقة مساء. وسقطت جميع القذائف في الجانب الكوري الشمالي في ما يسمى بخط الحدود الشمالي الذي يعمل كحدود فعلية في البحر الأصفر، وفقا لما ذكره المسؤول. وقال المسؤول بهيئة الأركان المشتركة إن البحرية صعدت من درجة استعدادها في أعقاب إطلاق قذائف المدفعية، مضيفا أن كوريا الشمالية لم تطلق أي قذائف بعد ذلك. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «البطاريات الكورية الشمالية أطلقت قذائف في البحر أمس قبالة الشواطئ الغربية». وحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية فإن الجيش الكوري الشمالي أطلق أكثر من مائة قذيفة.
ويأتي هذا الحادث في اليوم الخامس والأخير من المناورات البحرية التي تجريها كوريا الجنوبية قرب المنطقة الحدودية بين البلدين. كما يتزامن مع مطالبة سيول بإطلاق سراح سفينة صيد كورية جنوبية احتجزتها كوريا الشمالية مع أفراد طاقمها السبت. وكانت هذه السفينة تبحر في بحر اليابان شرق البلاد بمحاذاة المنطقة الاقتصادية الكورية الشمالية.
من جهته أكد الجيش الكوري الجنوبي أمس إطلاق كوريا الشمالية نيران مدفعية صوب البحر من ساحلها الغربي. وكانت وسائل إعلام كورية جنوبية نقلت في وقت سابق عن مصادر حكومية في سيول قولها إن بيونغيانغ أطلقت عشر قذائف مدفعية صوب مياهها الإقليمية وبالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية.