مالي: العملية الأخيرة ضد «القاعدة» تعوق جهود تحرير رهينتين إسبانيين

مسؤول حكومي: الاتصالات بالخاطفين صارت أكثر صعوبة

TT

أفاد مسؤول في مالي بأن العملية العسكرية الفاشلة التي شنتها موريتانيا وفرنسا الشهر الماضي، لإنقاذ رهينة في الصحراء الكبرى، أحدثت تعقيدات في مواجهة جهود لتحرير رهينتين من إسبانيا، لكن المفاوضات قد لا تزال تجدي. وقال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إنه أعدم فرنسيا يبلغ من العمر 78 عاما ويدعى ميشال جرمانو في أعقاب العملية المشتركة الفاشلة للقوات الخاصة في مالي. وأشارت العملية التي قتل فيها 6 مقاتلين من التنظيم إلى تزايد التصميم ضد مسلحي «القاعدة»، لكنها أظهرت تحديات التصدي للإرهاب في هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة.

وقال مسؤول حكومي في مالي، طلب عدم ذكر اسمه نظرا إلى حساسية القضية: «العملية العسكرية ستعقد أو حتى ستؤخر الأمور. الاتصالات أكثر صعوبة الآن وتنقطع أحيانا لكننا ما زلنا متفائلين لأننا كنا دوما نختار المفاوضات لا الخيار العسكري. تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يعلم هذا».

ويعتقد أن فصيلا مختلفا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي غير الذي هوجم الشهر الماضي يحتجز الإسبانيين ألبرت فيلاتالا وروكوي باسكال. وذكرت وسائل إعلام إسبانية في مارس (آذار) الماضي أن الجماعة تطلب دفع فدية قدرها 5 ملايين دولار. ولطالما نظر إلى مالي التي يبدو أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يعمل بحرية داخل أراضيها، كنقطة ضعف في الجهود الإقليمية لقتال المتشددين. وتنتقد الجزائر وموريتانيا بشكل خاص باماكو لتراخيها بشأن الجماعة. وغضب المسؤولون في مالي بعد ذلك لعدم إشراكهم في العملية الفرنسية - الموريتانية رغم تنفيذها على أراضيهم.

ويقول محللون إن بعض المسؤولين تغاضوا أو حتى ساعدوا الجماعة التي تعمل في الشمال الصحراوي، حيث جمعوا ملايين الدولارات كفدى، ويعتقد أنهم يحصلون على حصة من التهريب. والرهينة الفرنسي واحد من اثنين قتلا من بين عشرات الرهائن الذين اختفوا على مدار سنوات.